مطالب لوزارة الزراعة بتشجيع الإنبات في الفياض والروضات

الجزيرة - متابعة / تصوير - عبدالله الفهيد:

أبدى باحث في الطقس والزراعة والمناطق الصحراوية تفاؤله هذا العام بانخفاض الغبار على مناطق المملكة وخاصة القادم من شمال المملكة نظرا لما شهدته تلك المناطق من أمطار غزيرة، ولله الحمد، هذا العام، لافتا أن الأمطار والغطاء النباتي يمثل أحد محاور ضبط الطبقة الأرضية من رمل وأتربة.

وأشار الأستاذ عبدالله بن سعد الرويس العتيبي وهو من المهتمين بالطقس والمناطق الصحراية إلى أن الجفاف وسرعة الرياح وزيادة الرعي وقطع الاشجار تساعد على تكوين مصادر الغبار بالإضافة الى تزايد استخدام السيارات في المناطق الصحراوية الذي يمكن ان يؤثر على طبقات الغبار الموجودة، لافتا أن التقليل من هبوب العواصف الغبارية والرملية يتم من خلال مكافحة أسباب هذه العواصف وفي مقدمتها التصحر وزيادة الغطاء النباتي الذي يسهم بشكل كبير في تثبيت التربة، وكل ذلك يتطلب تفاعل وزارة الزراعة لأحد أدوارها من خلال السيطرة على المراعي الطبيعية والفياض وتنظيمها وإطلاق حملات رسمية وتوعوية وإعلامية لغرض المحافظة على أي نبتة أو شجرة والحد من العبث الذي يطول الفياض مهما كانت الأسباب.

وقال الرويس إن تشجيع وحث الانبات في الفياض ومجاري الأودية والشعاب وخاصة المناطق المحيطة بالمدن يسهم في عدم إثارة الغبار والأتربة حول المدينة، وتشجيع إنشاء المتنزهات البرية والمحميات الطبيعية، وهي كثيرة في مدينة الرياض على سبيل المثال، مشددا على وجوب الاستمرار في الحملات التوعوية والإعلامية والعمل بقوة طوال العام لترسيخ واقع الغطاء النباتي قولا وعملا، ووجوب تضافر جهود الدولة لتشجيع ودعم مثل هذا التوجه.