نمط الحياة العصرية يسبب ضغوطاً هائلة على صحتنا.. فتصيبنا الأمراض الفتاكة ومنها أمراض القلب والسرطان والسكري.. وتعتبر الأمراض القلبية الوعائية من المسببات الرئيسية للوفاة، وقد أدت لوفاة ما يقدر بنحو ثلث جميع الوفيات على مستوى العالم في وقتنا الحاضر..
وتشمل عوامل خطر الأمراض القلبية الوعائية التي يمكن التحكم بها: ارتفاع دهون الدم، البدانة، ارتفاع ضغط الدم، قلة النشاط البدني، التدخين، وداء السكري.. وقد بينت دراسة حديثة أجرتها فايزر حول الانتشار الوبائي للأمراض القلبية الوعائية في الشرق الأوسط وأفريقيا، أن ارتفاع دهون الدم، والتي غالبا ما تظهر نتيجة النظام الغذائي غير الصحي ونمط الحياة - بأنها عامل الخطر الرئيسي للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.. وجاءت البدانة في منطقة البطن في المرتبة الثانية، كما أشارت الدراسة إلى أن البدانة تنتشر بين الإناث على نطاق أوسع من الذكور..
فاتباع نظام غذائي صحي يتضمن أطعمة تحافظ على مستويات الكولسترول والدهون يساهم بالتأكيد في خفض المستوى الكلي للكولسترول والكولسترول الضار، كما سيساعد هذا النظام في زيادة الكولسترول الحميد، وخفض الدهون الثلاثية.. وكذلك التأكيد على أهمية ممارسة الرياضة، والسيطرة على السكري وارتفاع ضغط الدم والوزن الزائد والإجهاد والعادات السيئة مثل التدخين..
ويلعب الوعي دوراً مهماً في الحد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية. فالعديد من عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول لا تسبب أية أعراض إلى أن تحدث مضاعفات خطيرة مثل الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية.. لذا هناك ضرورة لتثقيف المجتمع وتشجيعه على معالجة عوامل الخطر، برغم من طبيعتها الصامتة.. ويقدم اليوم العالمي للقلب فرصة ذهبية لزيادة الوعي فيما يتعلق بالقلب.. كما يقول المثل: «درهم وقاية خير من قنطار علاج».