لا تعضوا على ألسنتكم

كان محتداً جداً.

- أبغى أقول لك سالفة.

- تفضل.

- أنا عندي فيلا، توّي خالص منها في نمار غرب الرياض في مخططات المنح، وأعاني من مشكلة أن الشارع اللي قدام بيتي غير ممهد وغير مسفلت. راجعت لمدة سنتين عدة مسؤولين في الأمانة.

الأول يقول لي حنا عندنا أولويات، الثاني يقول لي فيه ناس قبلك لهم سنين وما اشتكوا، والثالث اللي هو عماد البشر، وكيل الأمين للتعمير والمشاريع يوم دخلت عليه كان معصب وحط الحرة فيني وقال تبيني اطلع أنا أسفلت لك؟! أما الأمين فكل ما جيته عنده موظفين يقولون لازم تكتب معروض، وأكتب معروض، ويشرح عليه ويقولون لي رح تابعه.

المهم المقاول بدأ العمل وله ثلاثة أشهر ما انتهى، كل ما خلص مرحلة راح وترك العمل، ثم رجع ويبغى له سنة على هالحال، مع العلم أن الشارع ما يتعدى طوله 70 وعرضه 14 متر! عموماً المخطط اللي أنا ساكن فيه أغلبه غير مسفلت وفيه فلل قائمة ومهمل من الأمانة.

شعر بأنني لم أتأثر بما قاله، فاستغرب.

- ما انت مصدقني؟! أنا عندي إثباتات على كلامي.

- أنا لم أقل إنني لا أصدقك، لكن قصتك بالنسبة لقصص آخرين، تعتبر ترفاً.

غيرك ينتظرون أكثر، و يماطل فيهم المقاول أكثر.

- تبغى تقول لي: أحمد ربك وعض على لسانك؟! - إلا لسانك، أرجوك لا تعض عليه.

دعه يطالب بحقوقك، في مكتب الأمين أو حتى في مكتب الوزير.