كان المشهد مضيئاً حالماً..
ما بين عذوبة الطقس ونضارة الأجواء ودفء الكون..
يكاد ينطبق عليه ذلك البيت من الشعر:
مطرٌ يتقاطرُ الصحوُ منه
وصحوٌ يكادُ من نضارتِه يمطرُ
المطر حلم يطرقُ الأبواب، يحملُ كماً من الوعود المتفائلة، والصحوُ ضياءٌ يغمرُ القلب حباً وأماناً وامتناناً..
ولم لا والموقع المعني مدينة مدهشة أثيرة تصعد يوماً بعد يوم نحو مستقبل أجمل وأكثر اكتمالاً بعون الله ثم بفضل سواعد أبنائها وقادتها المتميزين، إنها دبي، المدينة التي شهد لها العالم بالجمال والتألق والتقدم على كافة الأصعدة، يأتي التفوق الاقتصادي على رأس هذه السمات التي جعلتها تباهي نظيراتها من مدن العالم..
حالما خطونا عتبة الفندق الفخم حتى فاجأتنا نغمات استعراض خليجي جميل، حيث كانت فرقة من الإمارات العربية تؤدي رقصة فلكلورية، كان ذلك بحد ذاته أسلوباً رائعاً في الترحيب يوحي بمنتهى الذوق والتفوق والاهتمام.
ذلك المشهد كان أول المشاهد الرائعة لذلك الاحتفال الذي تم أقامته في مطلع ديسمبر الحالي والذي تشرفت بحضوره مع نخبة رائعة من الإخوة الفضلاء والزميلات والأخوات الكريمات..
كان ذلك الاحتفال بادرة طيبة جداً لتجديد العلاقات الطيبة ما بين الجريدة وشركائها الداعمين لها سواء كانوا كتاباً أو محررين أو معلنين أو ممن تربطها وإياهم خدمات متبادلة..
إضافة إلى أنه كان فرصة رائعة للتواصل بشكل حيوي فعال بين من يعمل في أروقة المؤسسة / الجريدة من خلال التحرير أو الكتابة أو العمل الإداري وبين الآخرين من مسؤولي الشركات ورجال الأعمال..
ذلك الاحتفال كان بادرة طيبة مبهجة حيث لمسنا من خلاله كيف أن الجزيرة (الجريدة العريقة) التي استقطبت ولازالت تستقطب وتستكتب كثيراً من الكتاب والمبدعين رجالاً ونساء، طوال سنوات مضت، تعد بمستقبل أجمل، وقد تم تكريس ذلك من خلال اختيار موقع مميز للاحتفال هو مدينة دبي.
ثمة حقيقة في عالم الأعمال تقول إن الشركة أو المؤسسة التي لا تطور نفسها لمواجهة تغيرات العالم لا بد أن تنتهي بسرعة طردية مع سرعة تلك التغيرات حولها.
وهكذا هو الوضع بالنسبة للمؤسسات الإعلامية والصحفية التي لا تجتهد في تطوير ذاتها لمواجهة التحديات يأتي في قائمة هذه التحديات التطورات التكنولوجية والإنترنت بما في ذلك الإعلام الجديد الذي يتضمن وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الحديثة.
** كان احتفال الجزيرة/ الجريدة احتفالاً رائعاً مدهشاً، لمسنا معالمه منذ خطواتنا الأولى في مطار الرياض حتى رحلة العودة، ولا أملك في النهاية سوى كماً وافراً من آيات الشكر والامتنان مع أطيب الأمنيات للجميع بالتوفيق.