كان مرعي عواجي أمل التحكيم السعودي، لكن ما قدمه البارحة في مباراة الشباب و النصر، كسر كل الآمال، و أعاد التحكيم إلى المربع الأول، و أثار الأسئلة من جديد حول القانون ونص القانون وروح القانون التي تذهب و تجيء دون أن يعرف أحدكيف ومتى ولماذا يحدث ذلك !!
لم يكن النصر بحاجة إلى الصافرة ليفوز، ولم يكن مرعي بحاجة إلى أن يحرج نفسه ويحرج لجنة الحكام بالأداء الذي قدمه في اللقاء ، ولم تكن اللجنة بحاجة إلى مثل هذه الأخطاء حتى تدخل في الدوامة من جديد.
طرد غير مستحق، وتجاوز عن تمثيل لاعب يحمل ورقة صفراء، وضربة جزاء غير صحيحة، وهدف من تسلل ثم لمسة يد، وغيرها من الأخطاء و المستفيد دائماً واحد !! فكيف ستفسر لجنة الحكام هذه الأخطاء وكيف ستبررها ؟؟ وكيف سترد حقوق الفريق المتضرر ؟؟؟
في كل مرة نحاول دعم الحكم السعودي و نطالب بمنحه الفرصة، لكن الحكم نفسه يرفض كل الفرص، ويؤكد في كل مرة أن الأندية معها الحق كل الحق في المطالبة بالحكام الأجانب، وهنا نتذكر تصريحاً لأحد رؤساء الأندية عندما أبدى استعداده لإحضار حكام أجانب على حساب ناديه طوال الدوري ، وما من شك ان مسؤولي الأندية لا يلامون وهم يشاهدون حقوق فرقهم تضيع و تضيع ، ويرون أن كل ما يصرفونه عليها يهدر بسبب صافرة خاطئة، ويرون أن النقاط تذهب إلى من لا يستحق في النهاية.
حفاظاً على حقوق الأندية، فإن اتحاد الكرة مطالب بالغاء قراره تحديد ثلاث مباريات فقط لكل فريق يستحق خلالها طلب حكام أجانب، و فتح المجال لكل من يرغب ذلك ودون أن يكون لمستضيف المباراة دور في ذلك ، وأن يعود الاتحاد أيضاً للاستعانة بالحكام الاجانب في جميع المباريات التنافسية و الحاسمة.
الأخطاء تتواصل، والاجتماع الشهري للحكام لم يعد ذا جدوى، فهل من حل ناجع يعيد الأمور إلى نصابها ؟؟