لا يخلو بيت من حزن على فقيد أو جريح في حادث مروري، وكلما تحدثنا عن الموضوع يقول المتحدثون الرسميون:
- السرعة الزائدة هي أسباب الحوادث.
لكنهم لا يشيرون إلى سوء الطرق، وعدم صلاحيتها للاستهلاك المروري. أجل، هناك طرق تعرف وزارة النقل والإدارة العامة للمرور أنها مميتة، لكنها لا تخطو خطوة واحدة لإصلاح الطريق، فكل جهة تضع اللوم على الأخرى، ويبقى الطريق كما هو، يحصد الأرواح يومياً.
يوم أمس الأول باشرت الجهات المختصة حادثاً شنيعاً بين سيارتين وجهاً لوجه، وقع بطريق قبة - الأسياح، نتج منه 6 وفيات، خمس منها بالموقع نفس، والحالة الأخرى كانت خطرة جدًّا؛ وتوفيت قبل وصولها المستشفى. وجميع من في الحادث هم (طلاب عسكريون من منسوبي مدينة تدريب الأمن بالقصيم)، كانوا في طريقهم لذويهم في محافظة حفر الباطن. وذكر الرائد علي اللاحم المتحدث الإعلامي لمرور القصيم أن أسباب الحادث تعود للتجاوز الخاطئ والسرعة الزائدة.
أما طريق قبة - الأسياح فيشهد العديد من الحوادث المميتة وسط النداءات للمسؤولين بسرعة التدخل لحل ماسي لهذا الطريق، الذي راح ضحيته العديد من الضحايا؛ ويطالب المواطنون باعتماد طريق مزدوج، يُحدُّ من الحوادث التي يأتي أغلبها وجهاً لوجه؛ إذ إن الطريق ضيِّق جدًّا؛ ولا يخدم قائدي السيارات، خاصة أن الطريق يُعتبر طريقاً دولياً؛ ويشهد مرور الشاحنات الكبيرة بشكل يومي وكثيف.
أرأيتم ماذا نقول، وماذا يقولون؟!