أوضح الاتحاد العالمي للسكري في إصداره الجديد (أطلس السكري) أن المملكة تحتل المركز الأول من بين أكثر الدول التي تنتشر فيها الإصابة بداء السكري للأطفال. يأتي هذا من حيث عدد الإصابات المسجلة بالسكري في السعودية مقارنة بعدد المصابين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح الموقع أن هناك 14900 طفل مصاب بمرض السكري من النوع الأول في السعودية. ورغم ضخامة الرقم، إلا أن هناك تقارير سعودية صادرة من قبل الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية توضح بأن عدد المصابين من الأطفال بالنوع الأول من السكري في السعودية قد بلغ 100 ألف مصاب.
وفي هذا الصدد، أوضح الأستاذ الدكتور إبراهيم العلوان عميد كلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أن النوع الأول والذي يصيب الأطفال دون البالغين لا توجد له أي طريقة وقائية لأنه يعتمد على عمل الأنسولين الذي قد يعاني العجز لأسباب مجهولة، مضيفاً أنه لا توجد علاقة وراثية مباشرة للإصابة، كما لا يوجد نوع محدد من الغذاء قد تعزى له أسباب الإصابة بالسكري.
وحول أهم الدلائل التي تشير للإصابة، وتحد من آثار المرض، أبان العلوان خلال حديثه لـ»نبض الجامعة» أنه في حال لاحظ الأبوان كثرة تبول صغيرهم وزيادة العطش بشكل غير طبيعي، فعليهم فحص مستوى السكر لديه بشكل سريع، مشيراً إلى أن كثرة التبول والعطش بشكل غير طبيعي مؤشران قويان على إصابة صغار السن بمرض السكري من النوع الأول.
وقال عميد كلية الطب إن النوع الثاني من مرض السكري يصيب البالغين فقط، ولكن في الآونة الأخيرة بدأ صغار السن في السعودية يصابون به بسبب ارتفاع معدل السمنة مما جعل السعودية من ضمن العشر الدول المصابة بالنوع الثاني من السكري. مشيراً، في جانب التعزيز الوقائي، إلى أن الغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة والإقلال من استخدام الألعاب الإلكترونية تجنب الإنسان احتمال إصابته بالسمنة، والتي تزيد من احتمالية إصابة الشخص البالغ بالنوع الثاني من السكري.