نفت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، السيدة لويزة حنون أن يكون لدى حزبها «أي موقف لدعم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة» مؤكدة «أن حزبنا لن يدعم أي مرشح لرئاسة الجمهورية من خارج الحزب». لتضع بذلك حداً للتكهنات التي راجت حول دعم حزب العمال (الاشتراكي) للرئيس بوتفليقة في الانتخابات المزمع إجرؤها في أبريل من العام القادم.
وقالت حنون في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في ختام أعمال المؤتمر السابع لحزبها، رداً على سؤال عن إمكانية ترشحها لرئاسة الجمهورية: «إن القيادة الجديدة هي من سينظر في الأمر، بعد أن تتضح الأمور أكثر»، وأضافت «كذلك هذه القيادة هي من سينظر إن كان الحزب سيشارك أم لا، وفي حالة إقرار المشاركة، هي من يقرر أيضاً إن كان مرشحه، هو جلول جودي أم رمضان تعزيبت أم حنون». (وذلك في إشارة الى القيادة الجديدة في الحزب). كما أكدت لويزة حنون أن الحزب لا يدعم أي مرشح، سواء من السلطة أو من المعارضة، في ردها عن سؤال حول إمكانية دعم الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، بينما تابعت «لا نعرف إن كان بوتفليقة سيترشح أم لا»، معتبرة أنه «من حقه الترشح والمؤتمر أقر رفض غلق العهدات بما يقهر إرادة الشعب»، لكنها، بالمقابل، أكدت أن «الشعب من حقه تقييم عهدة الرئيس». وحول ما إذا كان الرئيس حقق إنجازات في نظرها، ردت «نعم استطاع استرجاع السلم، لكن ليس وحده ولكن بتضافر كل الجهود»، فيما رأت بأن «الإصلاحات التي أقرها عام 2011 فشلت بما فيها المسار الانتخابي». وعارضت حنون ما أسمته بـ»القطبية»، أي أن يقدم مرشح واحد من السلطة وواحد آخر من المعارضة.
وأعلنت حنون عن اتفاق مع زعيم المركزية النقابية عبدالمجيد سيدي سعيد، خلال المؤتمر: تنظيم مؤتمر دولي للدفاع عن التنظيمات النقابية وسيادات الشعوب وتأسيس نقابة وطنية للشباب بالاشتراك مع الحزب.