ثقافة الشاعر الشعبي السعودي الجزل المتمكن من عنان القصيدة المتميزة، الذي يحاكي باستشرافية الآتي البعيد في جانب الأخيلة والرموز والصور والتداعيات ليكون أنموذجاً مشرفاً للشاعر الذي يوثِّق - من منظور نقدي - ما أضافه ويضيفه للحراك الثقافي والأدبي بما في جعبته من ثراء، يعكس ألق وجدوى هذا الحضور وإذا ما كانت من جانب آخر - المهنية الإعلامية الراقية - متمثلة بالحس الصحفي والحضور التراكمي كمنجز تشهد لصاحب هذا الإبداع في جانب آخر من جوانب شخصيته، فإن الإشارة المنصفة ستكون باتجاه الزميل الإعلامي والشاعر زايد الرويس في كل محطاته في الشعر والإعلام التي أضافت للساحة الشعبية نجاحات تُجَيَّرْ تحديداً - لأبو محمد - يشار إلى أنه من - قلّة قليلة جداً - قَدّمتْ شعر التفعيلة بمستوى ينافس جزالته في العمودية الشعبية، بتضمين النصوص الآماد المعرفية لألوان طيف الفكر والحياة بتفرّد أبعد ما يكون عن الذاتية المحدودة في طرح أكثر نظرائه الشعراء بالاحتكام للنصوص المتميزة من ذلك قوله:
لا تنهزم..
مهما تحس إن الخسارة فادحة!
قل إنها: كبوة جواد..
وخذها مع أيامك.. عناد
أعقد مع الأحلام صفقه رابحه..
واقرأ على أحزان السنين.. الفاتحة