(ما راحوا الطيبين وكل جيل فيه الصالح والطالح)

أبدى الشاعر ماجد بن أحمد الثميري استغرابه ممّن يرددون بعض المقولات الخاطئة على عواهنها دون التدقيق فيما تحمله من معان وإسقاطات ظالمة في معانيها ومجانبة للحقيقة، ناهيك عن التعميم (والتعميم لغة الحمقى)، من ذلك عبارة تتردد في بعض الحسابات في تويتر نصها (راحوا الطيبين).!

وقال إن السؤال الذي يطرح نفسه أليست الأجيال امتداداً لبعضها؟!! سواء في التأثر والتأثير أو في الجينات الوراثية، وبالتالي فإن هذه المقولة خاطئة ولا تستند إلى واقع يوثِّق صحتها، والأجيال المتتابعة السابقة واللاحقة (فيها الصالح والطالح).

وأضاف: أشيد ببيتين من الشعر للشاعر الرائع مشعل عبد الله بن عون نجل الشاعر الكبير عبد الله بن نايف بن عون حيث عالج هذه الإشكالية بدقة متناهية، والرصد هو أول خطوات العلاج، وهذا هو الدور الحقيقي المؤثر للشعر، حيث يقول الشاعر مشعل عبد الله بن عون:

ملّيت قولة راحوا الطيّبيني

الطيّبين عيالهم ما يروحون

وقفاتهم عند اللوازم تبيني

ومع درب أهاليهم على الطيب يمشون