أطالع ما ينشر في هذه الصفحة من مقالات حول ما تتعرض له المنتزهات والمراعي من تدمير وتغيير للمعالم وحيث إن محافظة الزلفي وأقولها بكل أسف من بين المحافظات إن لم تكن المحافظة الوحيدة التي عانت ولا تزال وستظل كذلك، وهذا هو قدرها، ظلمتها الشركات العاملة في مجال الطرق وقامت بتدمير مراعيها وأوديتها بشكل يندى له الجبين. حولتها من مراع ومنتزهات إلى أرض جرداء وقامت معداتها بتدمير الأخضر واليابس حتى أصبح شكل هذه المواقع مخيفاً فضلاً عن كونه يشكل خطراً وقت نزول الأمطار. تجرأت هذه الشركات وقامت بفعلتها بعد أن رأت أبناء المحافظة يقدمون على هذه الأعمال المروعة دون حسيب ولا رقيب.
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند
هل يعقل أن ما حصل لا يعني أحداً، أظن ذلك، وإلا فما معنى استمرار هذه الشركات وما معنى عدم المحاسبة ولماذا بعض هذه الشركات أعطيت مجالاً بأن تسرح وتمرح في هذه المواقع التي هي ملك للجميع.ولماذا بعض الشركات رحلت معداتها بعد انتهاء أعمالها تاركة الوضع المزري لهذه الأراضي بشكل يدل على عدم الاهتمام والمبالات.لهذه الدرجة وصل الأمر من أصحاب هذه الشركات معدومي الإحساس والضمير وقبلها الوطنية، ولعل ما يتم تداوله من معلومات أن إحدى الشركات ترحل التربة من أراضي الزلفي إلى بعض المحافظات القريبة.أقول لعل هذه المعلومة غير صحيحة، وإن كان صحيحا فتلك والله قاصمة الظهر. إنني ومن هذا المنبر وباسم أهالي المحافظة أناشد صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض بأن يصدر التوجيه الكريم من سموهما بإيقاف هذا العبث وإلزام الشركات بإصلاح ما دمرته، حفظ الله لهذه البلاد أمنها وأمانها وأدام عزها.
والله من وراء القصد.