كلنا نعلم بأن عملية الإشراف التربوي هي عملية تشاركية بين المشرف والمعلم، حيث تهدف إلى رفع مستوى أداء المعلم المهني ومساعدته على أن يرى غايات التعليم الحقيقية في وضوح تام.
لذا كانت الحاجة للعلاقة الجيدة بين المشرف التربوي والمعلم أضحت مهمة لما لها من أثر كبير في تحقيق الغايات للجانب المهني والمهاري في الإشراف التربوي وفي خلق جو من الدافعية لاستثمار الوقت فيما يعود بالنفع على المشرف والمعلم والطالب.
إن العلاقة الإيجابية من أهم الأسس التي يجب أن يشترك فيها الطرفان لتحقيق ما عليهما في اتجاه واحد، ولكي تسمو العلاقة وتستمر لابد من:
- اختيار النمط الإشرافي بحسب الفروق الشخصية والمهنية بين المعلمين.
- مشاركة المعلم في القضايا التربوية في الميدان والاعتماد على مبدأ التعاون والتشاور معه وأنه عضو فعال في العمل التربوي فحتما ستظهر منه طاقات كامنة تود من يكتشفها ويأخذ بيدها لتنطلق.
- ابحث عن احتياج المعلم التدريبية وأشركه في تحديدها ومن ثم ترتيبها لتنفيذهما على هيئة مشاغل تربوية وقراءات موجهة ليتأكد المعلم أن زيارتك ليست روتينية وإنها تضيف شيئاً جديداً إلى حصيلة المعلم فيرتقب زيارتك بكل شوق.
- في حال كان هناك خطأ صادر من المعلم ويراد تعديله فالأفضل تبادل الآراء والأفكار بين المشرف والمعلم للوصول للحل المناسب.
- على المشرف تشجيع المعلم مهما كان أداؤه فلكل معلم مفتاح وعلى المشرف اكتشافه ليدفعه للأمام بأسلوبه وتشجيعه فنسمع أحياناً بضعف أداء معلم وحينما يتغير المشرف المتابع له نجد ذاك المعلم يتفوق ويرتقي أداؤه.
- على المشرف تحفيز المعلمين المتميزين وإبراز جهودهم في الميدان بتكريمهم بشهادات تقدير والإشادة بهم في اللقاءات والاجتماعات.
- على المشرف أن يبني علاقة إيجابية بينه وبين المعلمين بالتواصل الدائم في أفراحهم وأحزانهم وفي الأعياد والمناسبات لتقوى العلاقة وتزداد.
وأخيراً أؤكد على أهمية التواصل بين المشرف والمعلم وان يكون مبنياً على المودة والاحترام والتعاون المثمر ليصل المشرف بالمعلم إلى العمل الدؤوب وتتفجر طاقات الإبداع لديهم.