توصلت إدارة تعليم جازان أمس، إلى المعلم الذي صور فيديو فيه تعنيف لأحد الطلبة، وتبين أن الطالب يتيم يدرس في إحدى مدارس المنطقة. وأصدرت إدارة التعليم أمس، بيانين صحافيين، توعدت فيه بالمحاسبة للمتورط في المقطع، وطلب ممن يعرف معلومات بالأدلاء فيها، وتلقت سيلاً من الاتصالات التي تبدي معرفة بالطالب، وهو ما دفعها إلى إصدار بيان ثان ظهراً، قالت فيه إنها حددت الشخص، وشكرت المتفاعلين.
وقالت الإدارة صباحاً إنها تتابع باهتمام بالغ ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حول مقطع الفيديو الذي تجرد فيه أحد المعلمين من إنسانيته وهو يصور طالباً صغيراً يبكى ويتوسل معلمه داخل الفصل حول أحد الدروس. وشددت على أن مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي وجه فور مشاهدته للمقطع جميع مكاتب التربية والتعليم بسرعة تحديد مكان وتاريخ المقطع تمهيداً لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة حيال ذلك التصرف غير المسؤول. ولفتت إنه في ظل الشراكة المجتمعية بين الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان وكافة أفراد المجتمع فإن الإدارة العامة تهيب بمن يعرف شيئاً عن الطالب الظاهر في المقطع أو مدرسته ضرورة التواصل مع إدارة التعليم بجازان أو أحد مكاتب التربية والتعليم التابعة لها مع شكرها وتقديرها لكل متعاون في هذا المجال. وأكدت أنها لا ترضى بالتصرفات غير المسؤولة الواردة في المقطع في حال ثبوت ذلك المقطع لأحد معلميها وتشدد على ضرورة التعامل التربوي والأبوي مع جميع الطلاب وتطبيق أنظمة وزارة التربية والتعليم حول هذا الجانب. وبعد الظهر، أصدرت الإدارة بياناً إلحاقياً قالت فيه إنها تشكر القيادات التربوية والتعليمية وأفراد المجتمع الذين تواصلوا مع الإدارة العامة فوراً وقد ساهم ذلك في سرعة تحديد اسم المدرسة واسم المعلم ليتضح أن المقطع قد تم تصويره في إحدى المدارس التابعة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا بمنطقة جازان، مبينة أنها بدأت الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة صبيا اليوم ومنذ ساعات الصباح الأولى في اتخاذ الإجراءات النظامية حيال ما صدر من المعلم من تصرف غير إنساني ويولي مدير تعليم صبيا اهتماماً بهذه القضية لضمان حفظ حقوق الطالب الذي تشير المعلومات أنه طالب يتيم. وجددت التأكيد على اعتزازها بمعلميها ومعلماتها وتذكرهم بعظم رسالتهم التربوية النبيلة التي تقتضي تعاملاً تربوياً إنسانياً رفيعاً مع جميع الطلاب والطالبات والبعد عن كل تصرف أو تعامل لايليق بالمعلم ورسالته.