قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير الرياض: إن اجتماع الهيئة العليا قد ركز في جلسته على موضوع السيول وهطول الأمطار على مدينة الرياض في الأيام الأخيرة وقال: إنه أخذ حيزًا كبيرًا من العناية والاهتمام والطَّرح في هذا الاجتماع. وكان سموه يتحدث لوسائل الإعلام عقب ترؤسه اجتماع الهيئة العليا لتطوير الرياض وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض وأعضاء الهيئة.وقال سموه: إن الموضوع الأبرز في هذا الاجتماع، وبحثه في هذا الاجتماع، هو تأثير السيول التي هطلت على مدينة الرياض منذ هطول الأمطار المباركة بإذن الله على مدينة الرياض وشكِّلت لجان من الهيئة العليا لتطوير الرياض ومن أمانة منطقة الرياض ومن وزارة النقل، حيث بحثت كافة الأمور وتَمَّ عرض تقرير مفصل عمَّا استخلصته هذه اللجان وقمت أنا شخصيًّا وأخي سمو الأمير تركي بجولة على مدينة الرياض واطلعنا على كافة الأمور.
واستطرد سموه في تصريحه قائلاً: إنني لا أحب أن أسبق الأحداث ولكن اتخذنا مع الزملاء في المجلس عدَّة قرارات، منها التي سوف يبدأ بإذن الله في حلّها وخاصة النقاط الحرجة التي واجهها المواطنون في مدينة الرياض وكذلك الخطة القريبة المدى والخطة البعيدة المدى، ونتمنى إن شاء الله أن نوفق في وضع الحلول المناسبة والعاجلة لإنهاء هذا الأمر.وقدم سموه في معرض تصريحه شكره وامتنانه لوسائل الإعلام والمواطنين لما طرحوه حول هذا الأمر، حيث تقبلناه بصدر رحب وسوف نأخذ ما طرح بعين الاعتبار وأشكر الجميع على كلّ ما تناولوه بالقلم والكلمة والتغريدة على ما تَمَّ طرحه وسوف إن شاء الله حيث ينفع هذه المدينة ومنطقة الرياض بشكل عام وسنعمل على إيجاد كل أمر يساعد المواطن ويظهر الحلول المناسبة.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن المناقشة والتباحث مع وزارة الماليَّة بشأن الاعتمادات الماليَّة للسيول والأمطار.. أجاب سموه قائلاً: هذا شيء أكيد وكل المشروعات تعمَّد من وزارة الماليَّة وتنسيقنا قائم بأكمل وجه مع الإخوة في وزارة الماليَّة وليس من الآن ولكن في كلِّ المشروعات منذ فترة طويلة والحمد لله التنسق معهم جاء على قدم وساق ونصل إلى حلول مناسبة لما تخدم المواطن بإذن الله تعالى.وحول سؤال عن رصد قصور في موضوع تصريف السيول قال سموه: هناك مشروعات نفذت في السابق والآن نعمل جاهدين على تحديد الثغرات التي ظهرت في هذه المشروعات ووضع الحلول المناسبة لها. وإذا كان هناك لزوم إلى مساءلة من تسبب فلن نتوانى في الاستفسار والمساءلة عن هذه المشروعات.. ولكن أحب أن أكَّد لجميع المواطنين أبناء مدينة الرياض بأننا سنعمل جاهدين أنا وأخي سمو الأمير تركي والإخوان في المجلس الأعلى للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بكلِّ تفانٍ وكل إخلاص وأن نضع الأمور في نصابها وأن ننفذ المشروعات بإذن الله تعالى على أكمل وجه. وبيَّن سموه أن المنفذ الآن في مدينة الرياض من تصريف السيول 22 في المئة وتحت التنفيذ الآن 26 في المئة والمجموع 48 في المئة إن شاء الله. هذه سوف تنجز خلال السنتين القادمتين والمشروعات الأخرى الآن تناقش مع الإخوان في وزارة الماليَّة على أساس أنها تطرح في القريب العاجل لتصل إلى نسبة مناسبة إن شاء الله من شبكة تصريف السيول في مدينة الرياض وبنسبة عالية جدًا وتلافى كل ما حصل وما عانى منه المواطنون أثناء هطول الأمطار المباركة على مدينة الرياض. وأكد سموه على اكتمال التعاون مع هيئة مكافحة الفساد وأنا على استعداد لتقديم كل المعلومات للهيئة - وهذا واجب الهيئة-. والواجب علينا أن نتعاون مع هذه الهيئة بكلِّ ما يهم وما يوجِّه به سيدي خادم الحرمين الشريفين من خدمة هذا المواطن وبذل كل جهد مخلص.وأكَّد سموه أن مشروعات تصريف السيول مبرمجة وفق خطة معتمدة من السابق ووزارة الماليَّة لم ترفض الاعتمادات الماليَّة وذلك ضمن خطة شاملة للمملكة العربيَّة السعوديَّة ورصدت المبالغ اللازمة على مراحل سنوية وعلى ميزانيات سنوية والآن يَتمّ التنسيق مع وزارة الماليَّة بحيث تعمل على الاستعجال في توقيع العقود للشبكة وأنها ستكون متكاملة في مدينة الرياض خلال السنوات القادمة.