انتشرت مؤخراً رسالة لطيفة عن طريق الواتس اب من قِبل الدكتور يوسف العمري، أحد أشهر الأطباء استشاري العظام في المملكة، رسالة تحمل مشاعر فياضة يودّع فيها أهالي القصيم ومدينة عنيزة وأهلها على وجه الخصوص، ومن قرأ هذه الرسالة يجد أنها مؤثرة جداً وكتبت بلغة عاطفية جياشة تفيض بالحب والود، وتكشف ما تفيض به نفس هذا الطبيب من نبل وأخلاق عالية، ولئن كانت روحه بهذا السخاء فهي لا تستغرب من مثله فالشيء من معدنه، وليست هذه الرسالة فقط هي ما كشفت معدن هذا الرجل النبيل، فقد عُرف من قِبَل كل المرضى الذين حالفهم الحظ فتولى معالجتهم بتعامله بتعامله مع كل مريض بخصوصية نادرة يستوحي منها المريض أنه هو محط اهتمامه دون غيره، وهناك الكثير مما يروى من شمائل هذا الطبيب، خاصة مع كبار السن الذين يعانون من أمراض العظام وآلام الركب، وقد تمكن بمهارته الفائقة من إعادة الأمل للكثير ممن يعانون عجزاً أو مشاكل في الركب من خلال المعالجة أو العمليات الناجحة مما اشتهر بها هذا الطبيب القدير.
أيها الطبيب النبيل، من القصيم ومن أهالي عنيزة خاصة: شكراً على مشاعرك النبيلة، وشكراً على ما فعلته لأهلنا في القصيم ومحافظة عنيزة خاصة، كنت ابناً للكبير وأباً للصغير وأخاً وصديقاً للجميع، فقد خالطت أهالي عنيزة ورجالاتها فأحببتهم وأحبوك فكان بينك وبينهم صداقات حميمة لا تكون إلا بين الأخدان والأخلاء الأصفياء.
قضيتَ ما شاء الله لك في مستشفى الملك سعود في عنيزة، فكنتَ محل احترام الجميع وتقديرهم، وكانت غرفة العمليات الخاصة بك هي بوابة تعيد الأمل لمن فقدوه بسبب العجز الذي كانوا يعانون منه.
أيها الطبيب الحبيب، إن لك في كل بيت محبة وذكرى، فإما أنك عالجت واحداً منهم أو قريباً لهم أو معرفة أو صديقاً، فمن هذا يكون لك في كل بيت في عنيزة ذكرى جميلة ومعطّرة.