عقد مركز التأهيل النفسي بالقصيم مؤخراً بفندق موفنبيك الدورة الأولى في إعداد مرشدي التعافي من المخدرات، وتستمر ثلاثة أيام، يقدمها نخبه من مرشدي التعافي. وتأتي هذه الدورة العلمية ضمن سلسلة من الإجراءات التأهيلية لتكوين مجموعة من المرشدين في مجال مكافحة المخدرات بالقصيم، وشارك بها عدد من المهتمين والمتخصصين من مركز التأهيل النفسي بوحدة الرعاية اللاحقة وعدد من الأخصائيين بسجون منطقة القصيم ومرشدي التعافي باللجنة الوطنية لرعاية السجناء (تراحم) بالقصيم. وهذه الدورة تشتمل على عدد من المحاور، منها مقدمة في العلاج المعرفي وفنيات منع الانتكاسة والاعتمادية المشتركة، وكيفية إعطاء المشورة، وكيفية قيادة مجموعة التعافي ومراحل النمو في التعافي وأزمات الحياة.
وأوضح الأستاذ عبدالله البليهي المشرف العام على الدورة أهمية الدورة الإعدادية لتكوين ثقافة الإرشاد والتعافي من المخدرات في مؤسسات الإصلاح والتأهيل، جنباً مع مركز التأهيل النفسي؛ لتتكاتف الجهود. كما أوضح الأستاذ عبدالرحمن السلمي مساعد المشرف أن برامج التدريب والإعداد للمرشدين هاجس لهم، ويطمح المركز إلى تكوين بيئة تعافٍ، تمنع من الانتكاسة بداية بإلحاق المتعافي بعد إنهاء البرنامج العلاجي بوحدة الرعاية اللاحقة، التي تعمل على إعطائه مهارات اجتماعية ونفسية تقيه من الانتكاسة، وتؤمن له صداقات إيجابية.
وقد أوضح مدير الرعاية اللاحقة بالمركز الأستاذ خالد السنيدي أن هذه الدورة العلمية تأتي ضمن إعداد العاملين بالرعاية اللاحقة بالمركز، وتحتوي على عدد من الأعضاء المنتمين لبرامجها اليومية، التي تشمل برامج وأنشطة تحفيزية وتأهيلية، تعتمد على تعديل السلوك. وتحظى الرعاية بملتقى أسبوعي مع جميع الأعضاء باستراحة لممارسة النشاط الرياضي.