لا يشغل بال الطلبة والمبتعثين سوى همّ الحصول على وظيفة مرموقة تلبي احتياجاتهم وتكون على قدر طموحاتهم ومؤهلاتهم ومهاراتهم. رحلة البحث عن عمل متتابعة، وهي أشبه بحلقات السلسلة، فكل خطوة مرتبطة بالأخرى وتكون بداية لغيرها، ولعلنا نذكر أبرز 6 خطوات تُسهل على الباحثين والخريجين هذا الحُلم:
أولاً : تحديد مجال العمل (ماذا أريد؟)
قد يُعذر من يسأل عن مكان ما لأنه لا يعرف الوصول إليه، لكن لا يُعذر من يسير إلى المجهول، فهذا تضييع للوقت والجهد. فمن يريد أي شيء، لن يحصل على شيء!، من المهم تحديد مجال وظيفي يتوافق مع المهارات والمؤهل العلمي، حتى وإن لم يكن في نفس المجال الدراسي، فكم من قصة نجاح كان أبطالها شبان وشابات من الذين أبدعوا في غير مجالهم الأكاديمي، لأن الهواية قد تكون أقرب للنفس من مجال الدراسة. فهناك من يرغب بمجال العمل في خدمة العملاء، أو وسائل الإعلام أو خدمة عملاء عن طريق الهاتف لأنها لا تستلزم مقابلة الجمهور، أو مجال المبيعات والإدارة، وهلم جرا.
ثانياً: كتابة سيرة ذاتية
السيرة الذاتية عبارة عن مفتاح وإعلان للمتقدم يذكر فيه:
- البيانات الشخصية.
- الهدف الوظيفي.
- المؤهل العلمي.
- الخبرات العملية.
- الدورات التدريبية.
- المهارات.
هذه النقاط هي أهم ما تنتظره الشركات من المتقدم لها لكي تتعرف عليه من الناحية العملية، وهي تشكل 40% من أهمية عملية الحصول على وظيفة، لأن الملف الأخضر أصبح موضة قديمة ولأننا في زمن الديناميكية والسرعة فالشركات تريد عصارة هذا الملف في ورقة أو ورقتين.
ثالثاً، الاستفادة من العلاقات
يوجد على الأقل في الهاتف الجوال أو وسائل التواصل الاجتماعي 100 رقم واسم لأشخاص أقارب أو معارف وموظفين يعملون في عدة قطاعات، يمكن الاستعانة بهم في معرفة ما إذا كان هناك تقديم يناسب الرغبة. لذلك من الخطأ القول: لا توجد وظائف!، لأن المشكلة تبدأ من كيفية الوصول للوظيفة، وليس في شح عدد الوظائف.
نذكر بقية الخطوات بإذن الله في المقال القادم..