لطالما كانت براءة الطفولة هاجس الشعراء، وكم من روائع نصوص الشعر التي خلَّدت هذه المرحلة من العمر بكل ألقها وطُهرها ناهيك عمن شبه الجمال المتناهي بالطفولة كقول الشاعر أبي القاسم الشابي: (عذبة أنت كالطفولة كالأحلام)، وقول غيره (أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض). وممن صَوَّر هذه المرحلة البريئة من مراحل العمر الشاعر محمد بن علي الطريف الذي يقول:
الطفولة أحلى عنوان للطهر وشذاه
مثل شمس الصبح لا عانقت طَلّْ الورود
والبراءة في سنين الطفولة مُبْتدَاه
ومنتهاها نضج عمرٍ اليا اقفى ما يعود