برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- تستضيف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي خلال المدة 15-21 محرم الجاري، الموافق 18-23 نوفمبر 2013م.
ورفع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وأوضح أن هذه الاستضافة تُعدُّ تأكيدًا للدور الريادي والموقع المتميِّز الذي تحتله المملكة العربيَّة السعوديَّة على المستويين الإسلامي والعالمي، وما تحظى به حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - من مكانة عظيمة ومرموقة حظيت ولا تزال بتقدير الجميع لمواقفها الجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانيَّة جميعًا.
ونوّه معاليه إلى أن استضافة الجامعة للمؤتمر الذي ينظم لأول مرة في المملكة العربيَّة السعوديَّة تأتي استجابة لتطلعات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، كما أن تكليف الجامعة بهذه المهمة يدل على الثقة بالجامعة وعلى قدرتها على إدارة مثل هذه المؤتمرات وإثرائها بالخبرات العلميَّة والعملية، وقد جنَّدت الجامعة كافة إمكاناتها للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة بأعلى درجات الجودة، وشكلت العديد من اللجان التي واصلت اجتماعاتها لمتابعة أعمال المؤتمر، والعمل على ظهوره بالمظهر اللائق، ساعية في ذلك لتحقيق تطلعات ولاة الأمر لتيسير سبل أعمال المؤتمر.
وكشف معالي الأستاذ الدكتور أبا الخيل أن الجامعة استضافت أكثر من (250) شخصيَّة بارزة للمشاركة ضمن فعاليات المؤتمر ووفرت لهم كافة سبل الراحة وهيأت المناخ المناسب لبحث محاور المؤتمر وموضوعاته ومنها موضوع الصكوك الإسلاميَّة، وموضوع التحوط في المعاملات المالية، وموضوع المسؤولية الجنائية لقائدي المركبات بسبب السرعة واللا مبالاة، وتجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنيَّة، والذكاة بعد التدويخ بالصدمة الكهربائية، والحوار بين اتباع المذاهب الإسلاميَّة، والوراثة والهندسة الوراثية والجينوم البشري، أما الموضوع الثامن فهو التقاتل بين المسلمين باسم الجهاد، ومناقشة مشروع الأحكام والضوابط الشرعية لأسس التأمين التعاوني من خلال عرض التوصيات الصادرة عن الندوة العلميَّة للأحكام والضوابط الشرعية لأسس التأمين التعاوني التي انعقدت بجدة في 20-21 جماد الآخرة 1434هـ، ومناقشة موضوع الاستحالة والمواد الإضافية في الغذاء والدواء من خلال عرض التوصيات الصادرة عن الندوة الفقهية الطّبية التاسعة «رؤية إسلاميَّة لبعض المشكلات الطّبية المعاصرة» التي عقدت في الدار البيضاء بالمملكة المغربية في 8-11 صفر 1418هـ، كما سيتخلل المؤتمر عدد من اجتماعات المجلس لمناقشة عدد من القرارات والتوصيات.
وأوضح معالي الأستاذ الدكتور أبا الخيل أن الجامعة أبدت استعدادها لطباعة (مجلة المجمع)، كما وفرت النقل والمواصلات وهيأت القاعة الرئيسة بالجامعة والفندق المعدُّ لاستضافة جلسات المؤتمر، كما عملت على تشكيل لجنة إعلاميَّة لإظهار الحدث بالمظهر المناسب، وتَمَّ تجهيزه بوسائل الاتِّصالات الحديثة لإبقاء رجال الإعلام والصحافة على تواصل مع مؤسساتهم.
وأضاف معاليه: الجامعة سعت إلى توفير المناخ المناسب للمشاركين في المؤتمر من خلال تهيئة المكان ووضع مقر خاص لأمانة المؤتمر، حيث جهزت غرفة إضافية زوّدتها بوسائل الاتِّصالات الحديثة، مشيرًا إلى تحمل الجامعة كافة التكاليف الماليَّة للمؤتمر بما فيها تذاكر المشاركين والمرافقين لهم، وجهزت وسائل النقل والمواصلات من وإلى مقر المؤتمر.
وفي الختام شكر معالي مدير الجامعة خادم الحرمين الشريفين على هذه الرِّعاية الكريمة منه، سائلاً المولى القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وأن يحفظ لبلادنا دينها وأمنها واستقرارها، ووحدتها.