انطلقت الورش التدريبية لمنافسة شباب الشرقية للعمل التطوعي (الخير فينا)، بحضور 400 شاب من 75 فريقاً تطوعياً على مستوى المنطقة الشرقية، والتي تنظمها جمعية قافلة الخير للخدمات الاجتماعية.
وكانت الورش تتركّز في «أُسس العمل التطوعي ومعارف وتوجُّهات لمشاركة فعّالة من قِبل الفرق المشاركة والمجموعات التطوعية»، حيث رحب حمد السماعيل بالحضور وقدم لهم شرحاً متقضباً عن ماهية المنافسة ومعاييرها، ثم ختم كلمته بشكر الفرق التطوعية على الحضور والتفاعل، حيث إنّ المنافسة تحظى برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية.
حيث ألقى الدكتور عبد الواحد المزروع دورة بعنوان «التطوع في الإسلام»، تحدث من خلالها عن فضل التطوع ومكانته في الإسلام وأثره على الفرد والمجتمع، وأشار المزروع إلى أسبقية الإسلام في الأعمال التطوعية، وسرد عدّة أحاديث وقصصاً في السيرة النبوية تدلّ على ذلك , كما قدم عبد العزيز السلامة دورة «التطوع وبناء الشخصية» شرح فيها الآثار الإيجابية المترتبة للعمل التطوعي على النفس والسلوك والمجتمع.
وأما في الدورة الثالثة التي كانت بعنوان «جدارات المتطوعين»، ألقاها إحسان المزين، حيث بين الصفات الأساسية والمهارات التي من المفترض أن يتحلّى بها المتطوع، ونوّه إلى عدد من الجدارات والقيم المهمة كالثقة بالنفس وإدارة الخلافات والعمل تحت الضغط.
واختتم دورات اليوم الأول الدكتور شاهر الشهري بدورة حملت عنوان «التطوع من الألف إلى الياء» وضّح فيها ماهية التطوع، وألقى الضوء على أمثلة عالمية رائدة في العمل التطوعي، ثم دلف لتوضيح أهمية التطوع في مجتمعنا وشرح نتائجه المتوقعة على النفس والمجتمع ، وختم دورته بنموذج عمل تطوعي سار بتوضيح آليته للمشاركين من بدايته حين كان مجرّد فكرة إلى نهايته حيث صار عملاً منجزاً.
وأكد الدكتور شاهر الشهري أنّ العمل التطوعي يزيد من لحمة التماسك الوطني، حيث أوضحت الدراسات العالمية أنّ بعض الأجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية، دون المشاركة التطوعية الفعّالة للمواطنين الذين يمكنهم الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية، نظراً لمرونتها وسرعة اتخاذ القرار فيها.
يذكر أنّ اللجنة المنظمة قامت بتوزيع حقيبة تدريبية متكاملة على المشاركين بإشراف حميد سالم، وقام بإعدادها مجموعة من المختصين في مجال التطوع والعمل الخيري ، وشهد التدريب مجموعة من السحوبات على عدة جوائز مختلفة حازت على تفاعل المشاركين.