أبان المشرف العام على المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير الدكتور عبدالله بن هادي القحطاني أن دعوة غير المسلمين إلى الإسلام تتم عبر عدد من المشاريع مثل مشروع البلاغ المبين، وبواسطة الزيارات والمحاضرات، ورعاية المسلمين الجدد بواسطة برنامج المؤاخاة والقدوة الحسنة وبرنامج الجمعة الدعوي، وتوعية الجاليات المسلمة، وتنفيذ برامج نوعية خاصة لشباب المجتمع مثل: مشروع واحتي، والدوري الرياضي الشبابي، ونفع، ومنتدى الرواد، وبرامج نسائية هادفة،
مثل: الملتقيات، والمنتديات النسائية وزيارة المدارس، وإقامة المعارض الدعوية والتثقيفية، وبرامج رياضية وترفيهية، وبرامج الحج والعمرة.
وقال - في حديث لـ «الجزيرة» عن أنشطة ورسالة المكتب الدعوية والخيرية -: إن لدينا أحد عشر داعية بمختلف اللغات، ويعملون في محيط بالجاليات الوافدة بحكم كون محافظة خميس مشيط رابع منطقة تجارية وصناعية فبالتالي فإن دور المكتب المباشر في دعوتهم كبير وملموس، ولا ننكر دور أصحاب الأعمال أيضاً خاصة أولئك الذين يحسنون التعامل مع مكفوليهم.
وقال: إن عدم وجود علماء أكفاء أحد أسباب ندرة ترجمة القرآن الكريم، ولكن السبب الأهم هو عدم توفر جهات تتبنى مثل هذا المشروع الدقيق والحساس، إذ هو يتعلق بكلام الله.
وبشأن تفاعل المكتب مع الظواهر السلبية لدى المجتمع وخصوصاً الشباب، قال الدكتور القحطاني: بحكم التحديات الكبيرة التي يواجهها الشباب من هذه الآفات فإن دور المكتب وجميع المكاتب التعاونية يجب أن يكون متميزاً، وبالفعل كان لمكتبنا حضور في العديد من المناسبات وبواسطة مشاريع (واحتي، والدوري الرياضي)، وكذلك المشاركة في معرض مكافحة التدخين بعسير، وبمواد توعوية بلغات عدة، بالشراكة مع جمعية نقاء.
وعن الصفات التي يجب أن يتصف بها الداعية قال مدير تعاوني خميس مشيط: أولى هذه الصفات، التعرف على شرائح المستفيدين من دعوته، وبذل الحكمة والموعظة الحسنة والمحاورة بالتي هي أحسن، والبعد عن الجدل ومحاولة الربط بالدليل الشرعي الصحيح، وأن يكون الأسلوب متنوعاً خصوصاً مع توفر الوسائط المتعددة. موصياً الدعاة إلى الله إلى الاستفادة من وسائل الاتصال والإعلام الحديثة، بالإعلام الدعوي بالحوارات والندوات والزيارات الشخصية لبيان الحقائق للناس بمختلف مشاربهم.
وعن أغرب القصص التي صاحبت دخول غير المسلم في الإسلام، قال المشرف على تعاوني خميس مشيط: لعل أغرب قصة هي لشخص نصراني من الجنسية الغانية، كان صديقاً لمسلم، يعملان بإحدى الشركات بخميس مشيط، وذات يوم إذا به يرى في المنام أن صديقه يدعوه للصلاة معه، فإذا به يقوم ويصف بجواره ويستقبل القبلة ويفعل مثل ما يفعل صديقه، فاستيقظ مدهوشاً واخبر صديقه فبشره بأنه سوف يسلم قريباً، وأخبر مديرهما في العمل، والذي نسق موعداً لدى دعوة الجاليات مع الداعية المختص لاعتناق الإسلام.
وختم القحطاني تصريحه مبيناً أن الجديد لدى المكتب هو مشروع بيت النبوة، لنصرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار.