عن النشر العلمي والمطابع بجامعة الملك سعود أصدر الأستاذ الدكتور عبد الله بن ناصر الرحمة كتاب: كمأة الصحاري والغابات (الفقع) غذاء وشفاء.
بين مؤلف هذا الكتاب أن بلادنا تزخر بمصادر طبيعية متعددة، ومن بين هذه المصادر الثروة النباتية التي تنمو بكثرة في مواسم معينة من العام ومن أشهرها (الفقع) والتي تعد من أشهر الأطعمة وألذها.
ويضيف الرحمة في مقدمته لهذا الكتاب بأن العرب أدرك أهمية (الفقع) الكمأة حيث وصفوها بكل دقة وأطلقوا عليها الأسماء المختلفة وضربوا بها الأمثال ونظموا فيها الشعر وحامت حولها الأساطير .
والكمأة بحسب د. الرحمة من أقدم الأطعمة المعروفة لدى العرب واليونانيين القدامى منذ نحو ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.
هذا الكتاب يقع في قرابة (300 ص)، وأهداه مؤلفه إلى زوجته الكريمة صاحبة الجو المناسب لإعداد هذا الكتاب وشريكة المؤلف رحلة الحياة ورفيقة عمره.
يمتاز الكتاب بكثرة الصور التي تخدم موضوعات الكتاب من خرائط وصور للنبات، حيث جاء فصل الكتاب الأول عن أهمية الكمأة الصحراوية في الأدب والتراث العلمي العربي، حيث الحديث عن تعريفها وما يعطيها العرب وغيرهم من أسماء.
ووثق الرحمة في كتابه هذا حديث الشعراء عن الكمأة بشقي الشعر الفصيح والعامي، ومن مباحث الكتاب المهمة الحديث عن الكمأة في التراث العلمي العربي، مع حديث عنها في الأمثال والأساطير الشعبية.
ولم يغفل الرحمة الحديث عن الكمأة ( الفقع ) في السنة النبوية الشريفة.
هذه أبرز موضوعات الفصل الأول، في حين أتى الفصل الثاني من كتاب د. الرحمة مركزا على الجوانب العلمية مثل التصنيف العلمي للكمأة، وحديث عن الكمأة الأوربية ودورة حياتها، وحديث عن دورة حياة الكمأة الصحراوية بالإضافة على جوانب متعددة تخدم الباحث في هذا النبات.