أكَّد ممثل وزارة الخارجيَّة الوزير المفوض الدكتور محمد بن عبد الرحمن الشمري خلال فعاليات اليوم الرابع من ملتقى المبتعثين أمس الأول بجدة على ضرورة مراعاة مجموعة من القوانين والأنظمة في دول الابتعاث، التي يأتي على رأسها قوانين الهجرة والإقامة، قوانين الجامعات وحقوق وواجبات المغتربين، قوانين المرور، قوانين السكن والبيئة، قوانين الأماكن المحظورة على الأجانب، قوانين الملكية الفكرية، إضافة لقوانين العلاقات الاجتماعيَّة والعائلية، والقوانين الجنائية.
وقال الدكتور الشمري في محاضرة مشتركة مع مساعد مدير عام شؤون السعوديين بالخارج بوزارة الخارجيَّة الدكتور إبراهيم الحميد، بأن على الطالب أن يحرص على التقيد بالقوانين وعدم مخالفتها والتعامل الحسن مع الجميع، والاحتفاظ بسجل معلومات شخصيَّة ثابت ومتناسق، وتجنب الوقوع في قضايا مدنية عن طريق الوفاء بالالتزامات تجاه الغير وتجنب أفعال ترتب التعويض، كما يجب الحرص على تجنب التورط في قضايا جنائية بارتكاب سلوك يجرمه القانون أو التعدي على الآخرين أو الوقوع في الشبهات.
من جهته أوضح مستشار وزارة التَّعليم العالي الدكتور عمر المفدى، أن الحالة النفسية للمبتعث تمر بعدة مراحل تبدأ بمرحلة ما قبل السفر وطرح التساؤلات التي تجعله يتقدم للابتعاث والإحساس بنشوة الدخول في البرنامج والسير في إجراءاته وفتح حساب بنكي وغيرها من الاستعدادات لما بعد الوصول.
وأشار المفدى إلى أن الدراسة في الخارج تُؤثِّر على نفسية المبتعث وخصوصًا الطالب الذي يعاني من مرض نفسي أو اضطرابات نفسيه فيجب عليه أن يراجع طبيبه الخاص ويستشيره عن السفر، وإذا نصحه بالسفر فيستحسن مراجعة طبيب آخر في بلد الدراسة.
ولفت إلى أن الطالب قد يصاب بصدمة ثقافية ويجد نفسه في حالة من القلق والاضطراب في البداية، فيما يعيش البعض حالة من العزلة، تستمر معه لفترة تمتد من ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
من بين أكثر من 7 آلاف مرشح لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ممن شاركوا في ملتقى المبتعثين في جدة، كان الإعلامي عمار بوقس، من ذوي الاحتياجات الخاصَّة، الأكثر نشاطًا وطرحًا للأسئلة، وهو ما جعل مسئولي وزارة التَّعليم العالي يؤكدون أن الإعاقة تكمن في الإعاقة الفكرية وليس العضوية، ويصفقون له.
ووصف بوقس المرحلة التاسعة من برنامج الابتعاث بأنها شهدت العديد من التطوُّرات، وخصوصًا في الخدمات الإلكترونية، لافتًا إلى أن الملتقى كان متميزًا، خصوصًا أنَّه شهد محاضرات تناولت عدَّة جوانب سواء كانت توعوية أو تثقيفية، وقال: «أتمنَّى أن يكون الجميع استفاد من هذه المحاضرات، وأتمنَّى أن نكون عند حسن ظن القيادة والمجتمع فينا».
وحول استعداده للبعثة، قال بوقس: إنّه يستعد هذه الأيام للحصول على القبول وإنهاء الإجراءات القانونية للابتعاث، وبعد ذلك ستكون الجاهزية تامة للسفر والعودة من بلد الابتعاث بأرفع الشهادات إن شاء الله.
ووجه بوقس رسالة إلى زملائه المرشحين، قائلاً: «أتمنَّى من المبتعثين والمبتعثات، أن يكونوا خير سفراء ويمثلون المملكة خير تمثيل ويعودون لهذه البلاد بما يملكون من خبرات ثرية وعلوم».
وحول إجراءات التسجيل والصعوبات التي واجهها، يشير بوقس إلى أن الاجراءات تسير بمرونة عالية في التسجيل، وأنه لقي التعاون والدعم من كافة المسؤولين على رأسهم معالي وزير التَّعليم العالي الدكتور خالد العنقري ووكيل الوزارة لشؤون البعثات الدكتور ناصر الفوزان، وتقدم بالشكر لكافة الموظفين والمشرفين على الملتقى، وأضاف «وجدت منهم كل التعاون في الاستقبال وخلال التسجيل، وأسأل الله أن يكتب لهم الأجر والمثوبة على ما يقدمونه ويجعل ذلك في ميزان حسناتهم».