بريدة - الجزيرة - بندر الرشودي / تصوير - حسن الدهيمان - طارق الناصر - محمد الشقيران:
وقعت جامعة القصيم صباح الأربعاء الماضي عقد تجديد كرسي صحيفة الجزيرة للدراسات الإعلامية لمدة خمس سنوات قادمة بعد انتهاء فترة العقد الأول ومدتها أربع سنوات، وقام بتوقيع العقد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق في قاعة كبار الشخصيات بمقر الجامعة وبحضور رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك ووكلاء الجامعة، وذلك لمدة خمس سنوات قادمة.
وتهدف الاتفاقية بين جامعة القصيم وصحيفة الجزيرة إلى تعزيز الشراكة بين الطرفين من خلال الاهتمام بالبحوث والندوات والمحاضرات وورش العمل وعقد الدورات والبرامج التدريبية بالمنطقة.
وقد ثمن معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي مبادرة الجزيرة، مشيداً بنجاح الكرسي خلال الفترة الأولى وبالتالي تجديد العقد لفترة أخرى، وهو الأمر الذي يؤكد نجاحه ويعكس رغبة الطرفين في استمراره بهدف خدمة المجتمع من خلال عقد دورات تدريبيه إعلامية في مختلف أشكال الإعلام، مقدماً شكره وتقديره لجميع منسوبي مؤسسة الجزيرة وفي مقدمتهم رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق، ورئيس تحرير الصحيفة الأستاذ خالد بن حمد المالك ومدير عام المؤسسة المهندس عبداللطيف العتيق، مؤكداً أن نشر الجزيرة للكراسي العلمية داخل الجامعات السعودية ومنها جامعة القصيم يجسد استشعار القائمين عليها للدور الذي تضطلع به كمؤسسة عريقة ومرموقة إعلامياً تجاه المجتمع والوطن بشكل عام، لافتاً إلى أهمية تفاعل مؤسسات المجتمع المدني من خلال دعم البحث العلمي وخلق مساحة للتدريب والتأهيل وبالتالي تطوير إنسان هذا الوطن.
كما ثمّن معاليه لمؤسسة الجزيرة تجديد العقد بين الجامعة وصحيفة الجزيرة والذي جاء بزيادة فترته ليصبح خمس سنوات.
فيما أبدى الأستاذ مطلق المطلق سعادته بتجديد عقد الكرسي، مؤكداً أنه يأمل استمراره لفترات أطول لما فيها خدمة للمجتمع وللإعلام بشكل خاص، متمنياً أن يتواصل النجاح ويحقق هذا الكرسي النجاحات المشرفة ما يعود بالنفع على المجتمع والوطن، مشيداً بتفاعل جامعة القصيم مع أهداف الكرسي مما ساهم في إنجاحه.
بدوره أشاد رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك بنجاح الكرسي خلال المرحلة الأولى، مؤكداً أن تجديد العقد دليل على النجاح والوصول للنتائج الإيجابية, مشيداً بدور الجامعة وتعاونها مع الجزيرة في عقد الورش والندوات والدورات الإعلامية تحت إطار الكرسي ومعرفة المنهجية الإعلامية والأسلوب الصحفي المتبع بداية من إنشاء المادة حتى وصول الجريدة للسوق, مشيراً إلى أن صحيفة الجزيرة هي الوحيدة التي تقدم كراسي بحثية مع عدد من الجامعات، وأنهم يهدفون إلى دعم العمل الصحفي من خلال الجامعات كونها بيئة أكاديمية قادرة على تحقيق الأهداف المنشودة للإعلام، فهي معقل للعلم والبحوث، مؤكداً أن الكرسي يعد امتداداً لتفاعل صحيفة الجزيرة الدائم مع المناسبات والفعاليات التي تنظمها الجامعة، متمنياً أن يتواصل النجاح وتحقق الكراسي البحثية الأهداف المنشودة من إطلاقها.
كما قال وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية والمشرف على كرسي الجزيرة لجامعة القصيم الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي: يعد كرسي صحيفة الجزيرة في جامعات المملكة بادرة رائدة ومميزة من مؤسسة الجزيرة للطباعة والصحافة والنشر, وقد حظيت جامعة القصيم بهذا الكرسي منذ بداياته, وكان لي الشرف في الإشراف عليه، مجدداً شكره للمسؤولين في المؤسسة على هذه البادرة بتجديد العقد وزيادة فترته.
أضواء على كرسي صحيفة الجزيرة للدراسات الصحفية بجامعة القصيم
يُعدُّ كرسي الجزيرة الكرسي الأول الذي توقعه جامعة القصيم في مرحلته السابقة، والتي امتدت أربع سنوات ليكون باكورة الكراسي البحثية التي أقرها مجلس جامعة القصيم عقب طرح مبادرة الجزيرة، والتي لاقت استحساناً وتأييداً من قبل قياديي الجامعة ومنسوبيها.
وقد شهد كرسي صحيفة الجزيرة للدراسات الصحفية مجموعة من الفعاليات المتنوعة والتي تصب في خدمة المهتمين والمهتمات في المجال الإعلامي بشكل عام والصحفي بشكل خاص، كما ذكر الدكتور فهد بن سليمان النافع أمين كرسي صحيفة الجزيرة للدراسات الصحفية بجامعة القصيم، إذ بين أن الكرسي قدم عدداً من الدورات ومنها دورة (أساسيات العمل الصحفي) والتي ألقاها الأستاذ عبدالله بن محمد المحيميد، إذ وصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من 80 متدرباً، جاء بعضهم من خارج منطقة القصيم لحضور الدورة التي استمرّت ثلاثة أيام. وفي دورة (وسائل التأثير على القارئ في المقالة الصحفية) للدكتور خالد الشريدة، وصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من 40 متدرباً رغم عدم تكثيف الإعلان عنها كما في الدورة السابقة.
كما نظمت دورة للأستاذ عبدالرحمن الفراج، التي خصّصت للنساء وكانت بعنوان (فن التحرير الصحفي)، إذ بلغ عدد المشاركات إلى قرابة 70 متدربة، بعضهن من عميدات الكليات أو عضوات هيئة التدريس من داخل الجامعة. وهذا الحضور شجع الهيئة الإشرافية على الكرسي تكثيف الدورات ذات الفترة القصيرة.
وكان من ضمن فعاليات كرسي صحيفة الجزيرة للدراسات الصحفية بجامعة القصيم استعراض رسام الكاريكتير الأستاذ المشارك بقسم التربية الفنية بجامعة القصيم الدكتور محمد حمدي فن الكاريكتير من حيث أنواعه، ولغته، ووظائفه. وذلك خلال المحاضرة التي نظمتها اللجنة المشرفة على كرسي الجزيرة في قاعة المحاضرات بنادي القصيم الأدبي بمدينة بريدة.
كما تم إقامة معرض الكاريكتير في بهو الجامعة في المليداء في 25-3-1432هـ والذي افتتحه معالي مدير الجامعة بحضور سعادة المشرف على الكرسي. وتم في هذا المعرض عرض أهم صور الكاريكتير التي أخذت من أعمال فنانين شاركوا في صحيفة الجزيرة. كما تم نقل المعرض إلى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية قسم الطالبات ليتسنى مشاهدته من قبل العنصر النسائي في الجامعة.
كذلك أقيمت في نادي القصيم الأدبي محاضرة ضمن نشاط الكرسي بعنوان (ثورة الإعلام الجديد)، ألقاها الدكتور سامي زهران أستاذ الإعلام المساعد في جامعة القصيم. وقد تحدّث المحاضر في بداية المحاضرة عن مفهوم الإعلام الجديد والفرق بينه وبين الإعلام التقليدي. وخلص إلى أن الإعلام الجديد هو إعلام ديناميكي تفاعلي يجمع بين النص والصوت والصورة.
ونظم كرسي صحيفة الجزيرة للدراسات الصحفية بجامعة القصيم دورة (فن الإخراج التلفزيوني)، وذلك في مقر عمادة خدمة المجتمع بالجامعة للمخرج التلفزيوني الأستاذ محمد بن سليمان المحيميد، وقد بدأت يوم السبت الموافق 4-6-1432 هـ واستمرت ثلاثة أيام بواقع ساعتين يومياً, وضمت خمسة وعشرين متدرباً ومتدربة، وقد منح المتدربون والمتدربات شهادة حضور.
ومن ضمن برنامج كرسي صحيفة الجزيرة للدراسات الصحفية بجامعة القصيم، شهدت قاعة المحاضرات بنادي القصيم الأدبي في مدينة بريدة مساء الاثنين 12-5-1431هـ الموافق 26-4-2010م، محاضرة للدكتور عبدالعزيز محمد قاسم الإعلامي المعروف، حملت عنوان (الإثارة في العمل الإعلامي: تجربتي الشخصية).
كما تم تنظيم برنامج دبلوم الصحافة المكثف برعاية معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي والذي افتتحه رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك, إذ ألقى محاضرة بعنوان: (صحافة المؤسسات الصحافية من القرار إلى التنفيذ وحتى الآن)، سلط فيها الضوء على الصحافة المؤسسية ودورها في تعزيز الإيجابيات والإسهام في معالجة السلبيات في المجتمعات, وذلك مساء يوم السبت في تاريخ 4-4-1431هـ في عمادة خدمة المجتمع في جامعة القصيم بمدينة بريدة.
وسعى البرنامج الذي أقيم خلال الفترة من السبت 4-4-1431هـ إلى الاثنين 12-5-1431هـ إلى تعليم المهارات الأساسية اللازمة للعمل الصحفي، حيث ألقي الضوء على بعض الجوانب النظرية، مع التركيز بشكل أكبر على الجانب التطبيقي والممارسة العملية. وشارك في تقديم البرنامج نخبة من الأكاديميين المتخصصين في الإعلام والصحافة، ونخبة من الصحفيين الممارسين للعمل الصحفي أمثال سعادة أ.د. علي شويل القرني أستاذ الصحافة المتخصص بجامعة الملك سعود ورئيس تحرير رسالة الجامعة والمشرف على كرسي صحيفة الجزيرة بالجامعة سابقاً, وسعادة أ.د.عبد الله بن محمد الرفاعي أستاذ الصحافة بجامعة الإمام ورئيس تحرير مرآة الجامعة والمشرف على كرسي صحيفة الجزيرة بالجامعة.
كما قدم الكرسي محاضرة بعنوان (المقالة الصحفية وردود الأفعال - تجربتي الشخصية)، ودورة نسائية (مهارات الكتابة الصحفية)، كذلك قدم الكرسي دورة لمدة يوم واحد خاصة للنساء بعنوان (كيف تكتشفي موهبتك الصحفية) للكاتب في صحيفة الحياة الأستاذ محمد بن خلف بن الشيخ.
كما ألقيت محاضرة بعنوان (الصحافة الإلكترونية ما لها وما عليها)، وكذلك محاضرة (الصحافة الرياضية ومشكلة الميول), كذلك أقيمت دورة بعنوان (مهارات الإلقاء والتقديم) للنساء لمدة ثلاثة أيام.
كذلك قدمت دراسة ميدانية بعنوان (أثر الصحافة في الوعي - جريدة الجزيرة أنموذجاً) والتي من خلالها تم استطلاع آراء الطلبة في جامعة القصيم. أدركنا من خلال هذه الدراسة أن صحيفة الجزيرة هي السبَّاقة في نقل الأخبار المهمة لهم وبنسبة تفوق 82%، وقد زودت صحيفة الجزيرة بهذه الدراسة.
كما أن الكرسي زود صحيفة الجزيرة ببعض المشاركات المسجلة. وقد تم إعداد بعض الكتب تتعلق بالفترة السابقة سيتم نشرها في هذه الفترة الجديدة، ومنها كتاب لسعادة الدكتور سامي زهران بعنوان (الإعلام الجديد)، وكذلك كتاب (فن الكاريكتير)، وكتاب يرصد الفترة الماضية لكرسي الجزيرة في الجامعة. كذلك من ضمن فعاليات الكرسي التي قدمت محاضرة بعنوان (الحسبة ودورها في الإعلام (نسائية) للدكتورة نوال أبو الفتوح, كذلك محاضرة بعنوان (الفضائيات ودورها في تربية النشئ) لسعادة الأستاذ قاسم الزعبي. وحرصنا في الكرسي أن نحقق رغبات المستفيدين كافة من فعاليات الكرسي من التنوع فيها. وهناك عدد من الفعاليات التي كانت مدرجة من ضمن برامجنا, إلا أنها لم تتم لأسباب تتعلق بعامل الوقت ونأمل أن تتم في المرحلة الجديدة للعقد بإذن الله.
وأضاف الدكتور النافع قائلاً: حرصنا في هيئة الإشراف على الكرسي على أن يحقق الكرسي هدفين في آن معاً، الأول: خدمة المجال الإعلامي والصحفي خاصة. والثاني: رفع مستوى جودة وكفاءة العمل الصحفي في منطقة القصيم من خلال إعداد دورات تدريبية وورش عمل وبرامج دبلومات مكثفة في مهنة الصحافة للراغبين من الممارسين للعمل الصحفي أو الهواة من الجنسين.
وتمكّنت الهيئة المشرفة على الكرسي من تحقيق هذين الهدفين من خلال تنظيم العديد من هذه البرامج وورش العمل والدورات المكثفة. ومما يثلج الصدر أن هذه البرامج لم تقتصر على منسوبي الجامعة أو طلابها وطالباتها فقط، بل استفاد منها عدد من المواطنين والمواطنات من منطقة القصيم وخارجها.
وفي الختام قدم الدكتور الطامي شكره وتقديره لصحيفة الجزيرة على جهودها الرائدة في التعاون مع الجامعات السعودية ومع جامعة القصيم خاصة في تقديم هذا الكرسي المميز، وفي حرصها على خدمة المجتمع من خلال الجامعات التي تسعد كثيراً في احتضان مثل هذه الكراسي العلمية المميزة.
فيما أضاف الدكتور فهد بن سليمان النافع أمين الهيئة المشرفة على كرسي صحيفة الجزيرة بجامعة القصيم قائلاً: في منطقة القصيم لا توجد كلية متخصصة في الإعلام أو حتى على الأقل قسم يدرس تخصص الإعلام, لذا فإن كرسي صحيفة الجزيرة في جامعة القصيم فتح آفاقاً واسعة لكل من يبحث عن المعرفة في الإعلام وبشكل خاص في الصحافة بكل جوانبها. هذا الكرسي قدم الكثير في فترة قليلة نتيجة الإقبال على الدورات التي قدمت للمهتمين في المجال الإعلامي.
وأشار إلى أنه من اللافت للنظر أن كرسي صحيفة الجزيرة في جامعة القصيم أظهر حقيقة كانت غائبة عن الجميع ولم تكن في الحسبان، ألا وهي اهتمام كبير من قبل العنصر النسائي في منطقة القصيم سواء من داخل الجامعة أو خارجها في المجال الإعلامي.
وأشار الدكتور النافع في الختام أن الهيئة المشرفة على كرسي الجزيرة لديها برامج متكاملة وخطط متنوعة ستغطي فترة وجود الكرسي في الجامعة لتقديم كل ما يخدم منسوبي الجامعة بشكل خاص والمجتمع القصيم وكل مهتم في العمل الإعلامي بشكل عام.