نوه اللواء مهندس ناصر بن غازي العتيبي عضو مجلس الشورى بما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين بتصحيح أوضاع العمالة السائبة، وتطبيق الأنظمة واللوائح على من يخالف ذلك، معتبراً الحملة خطوة في الاتجاه الصحيح ومحاربة التستر الذي ينتج منه مساوئ كبيرة، تنعكس على هذه البلاد من أضرار أمنية واقتصادية وتجارية واجتماعية. وأضاف في تصريح إلى (الجزيرة): لقد تسامحنا كثيراً حتى أصبح وجود هذه العمالة السائبة يهدد أمن وعيش المواطن وحياته، دون حسيب أو رقيب، مع العلم بأن العامل الرئيسي في أمن الدول هو تنظيم الشؤون الداخلية، والتقيد بأنظمة العمل والإقامة، والتعايش المبني على أسس قوية من العدل والمساواة، ومراعاة أنظمة البلاد، والتقيد بها وتنفيذها على أرض الواقع.. وإن ما يحدث في بلادنا من بعض العمالة الوافدة لا يرتبط بالأنظمة، ومخالف لجميع القوانين العالمية، ويُحدث انفلاتاً في نصوص مقومات العمل؛ إذ دخول الأعداد الهائلة من دول العالم كافة لوجود الأرض الخصبة يستنزف الثروات ويعبث في الممتلكات. ولا يمكن أن نغفل أن التنمية تحتاج إلى خبرات وأيدٍ أجنبية للمشاركة في التطور، ولكن بتنظيم وبالتزام باللوائح وتنظيمات العمل في هذه البلاد. لقد حان الوقت لأبناء هذا الوطن لقيادة مسيرة التنمية، والاعتماد على النفس في جميع التخصصات والأعمال الميدانية، وسد الاحتياج في سوق العمل، وعدم الاعتماد على الأيدي الأجنبية في الحِرف كافة، وإن الصحوة العملية مطلوبة للانخراط في مجال العمل في جوانبه كافة.