أعلن مسؤول حكومي أمس السبت أن أكثر من 100 شخص قتلوا جراء الإعصار هايان، أحد أقوى الأعاصير الاستوائية المسجلة في الفلبين، والذي تسبب في نزوح ما يقرب من 800 ألف شخص وسوى بالأرض عدداً من المنازل وتسبب في انقطاع الكهرباء والاتصالات. وقال الكابتن جون أندروز، وهو نائب مدير عام هيئة الطيران المدني، إن الجثث ملقاة في الشوارع وخصوصاً في مدينة تاكلوبان عاصمة إقليم ليتي بشرق الفلبين. وأوضح اندروز أن مدير محطة الهيئة في مدينة تاكلوبان قال إن أكثر من 100 آخرين أصيبوا بجروح. وقال أندروز لقناة تلفزيونية محلية «لقد تلقينا رسالة من مدير المحطة لدينا في مدينة تاكلوبان، وذكر في رسالته أن أكثر من جثة 100 ملقاة في الشوارع إضافة إلى أكثر من مئة مصاب»، مشيراً إلى أنهم كانوا في حاجة إلى مسعفين وإخلاء طبي وإغاثة. وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث رينالدو باليدو إنه من المتوقع أن يزداد عدد القتلى لعدم وصول سوى النزر اليسير من التقارير من المناطق المنكوبة لتعذر الاتصال بها حالياً. وأضاف: «لقد تسبب الإعصار يولاندا (الاسم الفلبيني للإعصار) في أضرار جسيمة، ولم يخلف منزلاً في مكانه تقريباً». وتابع «هناك العديد من الأشخاص تم الإبلاغ عن وفاتهم ونحن نحاول الحصول على أرقام أولية حتى لا نصطدم بالزيادة». وتابع باليدو أن حوالي 800 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم والبحث عن ملجأ في مراكز الإيواء، التي تعرض البعض منها إلى أضرار أيضاً بسبب الإعصار هايان. وأشار باليدو إلى أن هناك «الكثير من الناس في الشوارع لأن ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه». وقالت السلطات إن خدمات الاتصالات المحدودة جعلت من الصعب التأكد من حجم الأضرار في إقليم يبلغ تعداد سكانه حوالي 1.7 مليون نسمة. وذكر المكتب الوطني للأرصاد الجوية أن أقوى إعصار يضرب البلاد منذ ثلاثة عقود جاء مصحوباً برياح سرعتها 235 كيلومتراً في الساعة وزوابع تبلغ سرعتها 275 كيلومترا في الساعة مع وصوله إلى اليابسة في الفلبين. وذكرت هيئات أخرى معنية بأحوال الطقس أن السرعة القصوى للرياح المصاحبة للإعصار هايان بلغت 315 كيلومتراً في الساعة مع زوابع بلغت سرعتها 380 كيلومتراً في الساعة.