أكد الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة أهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة إسرائيل من أجل تحقيق المطالب المشروعة والحقوق الفلسطينية. وأضاف بأنه بالرغم من أن إسرائيل لم تحترم قرارات الأمم المتحدة، فإنه لا بد من العمل سريعًا لإنهاء الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني، وتحقيق المصالحة؛ لأن ذلك ليس في صالح القضية الفلسطينية، ولا في صالح إقامة الدولة الفلسطينية التي نطالب بها العالم. وشدد غالي على أنه لا يعقل أن تكون هناك حكومتان في غزة ورام الله، معربًا عن اعتقاده بأن هذا الانقسام الفلسطيني أشد خطرًا على وحدة الفلسطينيين وتحقيق تطلعاتهم وحقوقهم المشروعة في إقامة دولة مستقلة.
وأشار إلى أن بناء المستوطنات يُعتبر عقبة في طريق إقامة السلام العادل والشامل بين العرب وإسرائيل وفي الشرق الأوسط، ولكن الانقسام الفلسطيني يُعتبر عقبة أكبر من المستوطنات. ولفت غالي إلى أنه بعد مرور 36 عامًا على زيارة الرئيس السادات للقدس، لم تستطع مصر الاستفادة من معاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل في أعقاب هذه الزيارة، مضيفًا بأن مصر لم تتعامل مع إسرائيل بالقدر الذي يجعلها تستفيد من معاهدة السلام. وأوضح أن الرئيس السادات كان صاحب رؤية مستقبلية، ولم تكن نظرته ظرفية فقط، فقد كان ينظر بعين ثاقبة صوب المستقبل، وماذا ستفعل مصر تجاه تحديات المستقبل.