ينسب إلى مسؤولين ينتسبون إلى إدارة المرور في المملكة، وغيرهم من أصحاب الاختصاص؛ ذِكر احصائيات وأرقام مفادها أن السعودية تحتل المركز الأول عالمياً في عدد حوادث الطرق التي ينتج عنها أعداد كبيرة من الضحايا الأبرياء، وأعداد أكثر من المصابين، وخسائر مادية تقارب المليار ونصف المليار ريال في السنة. ولكي أدلل على سوء الحال، فقد تجولت في حي الصحافة بالرياض لمدة عشرين دقيقة، ورصدت خلالها ثلاث عشرة مخالفة مرورية تشمل قطع الإشارة، وتجاوز السرعة المحددة، ومخالفة أولوية المرور في الدوار، والقيادة عكس السير.
ويُفهم مما سبق أن المخالفات المرورية لدينا أصبحت أعلى بكثير من المعدلات الطبيعية. وما (تطنيش) المرور إلا السبب الرئيس لها كما هو مشاهد.
ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
1- غياب جنود المرور عن أماكن كثيرة تحتاج إلى وجودهم، وقد آن الأوان لكي يغادر رجال المرور الكراسي الوثيرة في المكاتب إلى الشوارع، بل إن الحاجة تدعو إلى تجنيد الأعداد الكافية لتغطية الحاجة للعمل الميداني.
2- انعدام الحزم والصرامة في تطبيق قواعد المرور في كثير من الأحيان، والتهاون في تطبيق الأنظمة على المخالف بدواعي المجاملة أو قبول الشفاعات والواسطات.
3- عدم تقيّد الشاحنات والمعدّات الثقيلة بأوقات السير داخل المدن.
4- ركاب الدراجات النارية يسيرون على هواهم، ويرتكبون المخالفات، ولا تطبق عليهم الأنظمة.
5- أفضلية المرور عبر الدوارات أصبحت لمن يفرد عضلاته، لأنه لا يجد من يردعه.
6- كثرة المتجاوزين للسرعة المحددة في غياب (ساهر).
7- كثرة التجاوز الخاطئ، ومضايقة المركبات المجاورة بأنانية وعنجهية.
8- أصبحت المخالفات داخل الأحياء مألوفة وغير مستنكرة. وأجزم بأن هناك خللاً طال أمده ووجب إصلاحه.
فأين مدير عام المرور، وأين مدير عام مرور الرياض، وأين مديري المرور في مناطق ومدن ومحافظات المملكة عن ذلك.