ذكر شهود عيان في دمشق أنه سمع دوي انفجار في معظم أحياء العاصمة، تبين لاحقاً أنه نتيجة القصف على القابون بأطراف العاصمة،كما تعرضت أحياء الحجر الأسود والعسالي والقدم للقصف، وفقاً لصفحة «شام» المعارضة. وقال بعض السكان إن قذيفة سقطت في حي سكني بين منطقة شارع بغداد وساحة السبع بحرات قرب مصرف سورية المركزي.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حيي جوبر والقابون، وسط أنباء عن خسائر بشرية، مضيفاً أن اشتباكات وقعت على طريق مطار دمشق الدولي من جهة بلدة عقربا.
ولفت المرصد إلى أن خمسة مقاتلين من الكتائب المقاتلة قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين موالين للنظام من قرية عرنة في منطقة جبل الشيخ، فيما سقطت أربع قذائف في محيط حيي القريات والنهضة بجرمانا.
إلى ذلك، انقطع التيار الكهربائي عن حلب شمال البلاد، حيث أرجع مصدر في وزارة الكهرباء السورية السبب في ذلك إلى اعتداء إرهابي على محطة توليد، بحسب «سانا».
وفي درعا جنوب البلاد قال المرصد إن أربعة من عائلة واحدة قتلوا جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في بلدة تسيل بريف المحافظة، كما قتل مسلح وجرح 8 آخرون في قصف على حي طريق السد ومناطق في درعا البلد.وأضاف المرصد أن القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس المؤلف بغالبيته من مقاتلين عراقيين شيعة سيطروا على بلدة السبينة، إثر «اشتباكات عنيفة» استمرت تسعة أيام مع مقاتلي المعارضة. وأوضح المرصد أن البلدة المحاصرة منذ نحو عام، كانت تُشكّل خط إمداد رئيسياً لمقاتلي المعارضة المتحصنين في الأحياء الجنوبية لدمشق، والذين يشتبكون في شكل يومي مع القوات النظامية التي تحاول استعادة معاقلهم. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالات الأنباء أن السبينة كانت تُعد أحد المعاقل الأساسية لمقاتلي المعارضة، وبسيطرة النظام عليها باتت كل خطوط الإمداد مقطوعة عن مقاتلي المعارضة في جنوب دمشق.
وأبدى خشيته على حياة المدنيين في السبينة، مشيراً إلى أن القوات النظامية قد تلجأ إلى إعدامهم واتهام مقاتلي المعارضة بذلك.
من جهته، أكد التلفزيون الرسمي السوري السيطرة على بلدات السبينة الكبرى والسبينة الصغرى وغزال في ريف دمشق.. وأفاد مصدر أمني سوري السيطرة على السبينة مهمة جداً لأن البلدة كانت تشكّل صلة وصل بين الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، وكانت مركز إمداد للمسلحين بالسلاح والعناصر.
وأشار إلى أنه بطرد المسلحين، أغلق هذا الباب واستكمل إنجاز السيطرة على الغوطة الغربية بالكامل تقريباً، وتضييق الخناق على الغوطة الشرقية.
ويأتي التقدم الجديد بعد أسابيع قليلة من استعادة النظام بلدات الحسينية والذيابية والبويضة جنوب العاصمة قرب طريق مطار دمشق الدولي. وقال ناشط معارض من شرق دمشق لفرانس برس عبر الإنترنت إن القوات النظامية تحقق بلا شك تقدماً على الأرض، لأن هذه المناطق كانت محاصرة منذ وقت طويل.. هذا طبيعي.. وأشار عبد الرحمن إلى «خلافات بين المقاتلين»، تتيح للقوات النظامية التقدم في الفترة الماضية، علماً أنها استعادت كذلك الأسبوع الماضي مدينة السفيرة الإستراتيجية في ريف محافظة حلب. وفي سياق متصل، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس أنها فتشت بواسطة كاميرات موقعاً من اثنين كانت تجنبتهما لأسباب أمنية.وأضافت في بيان أن البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة فتشت 22 من 23 موقعاً حتى الآن، مشيرة إلى أنه «طبقا للتصريحات السورية، كان الموقع مفككاً وخالياً منذ فترة طويلة ويحمل مبناه الخالي آثار أضرار كبيرة نتيجة المعارك.
سياسياً، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الأخضر الإبراهيمي بالتزام الحياد أثناء أدائه لمهامه، وذلك غداة قوله إن المعارضة منقسمة وليست جاهزة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2.
واعتبر الائتلاف المنقسم حول المؤتمر والذي يواجه ضغوطاً دولية للمشاركة، أن مهمة الإبراهيمي كما يفهمها الشعب السوري، هي السعي لتحقيق تطلعاته المشروعة، ورفع المعاناة عنه، أو التزام الحيادية على أقل تقدير، واعتبر الائتلاف أن إلقاء الإبراهيمي اللوم على المعارضة يعكس فشله في التوصل إلى صيغة مناسبة لانعقاد جنيف 2 مع النظام.
من جهة ثانية نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس أن تكون بلاده توفر مأوى أو دعماً للجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا، وأكد أن مثل هذه الجماعات ستظل بمنأى عن الدعم التركي للمعارضة السورية.وقال أردوغان في مؤتمر صحفي خلال زيارة رسمية لاستوكهولم: لا سبيل لأن تجد جماعات مثل النصرة والقاعدة مأوى في بلدنا.. وأضاف: على العكس، مثل هذه الكيانات ستلقى نفس المواجهة التي تلقاها الجماعات الإرهابية الانفصالية.. اتخذنا الخطوات الضرورية حيالها وسنستمر في اتخاذها. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن لدى بلاده أدلة جديدة على أن الصحافيين الفرنسيين الأربعة الذين خطفوا في سوريا، لا يزالون على قيد الحياة.. والصحافيون هم ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس اللذان خطفا في السادس من حزيران - يونيو 2013، والمراسل نيكولا إينان والمصور بيار توريس اللذان خطفا في 22 من الشهر نفسه.