عبّر الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز وعضو مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة في تصريح خاص عن سعادته وسروره بتكريم عالم فاضل وشيخ جليل وباحث تلين لإصراره العقبات مثل معالي الدكتور الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام من قبل النادي الأدبي بالرياض يوم الأربعاء 3محرّم1435هـ (6نوفمبر2013م) بمناسبة فوز كتابه:(تاريخ أمة في سير أئمة: تراجم لأئمة الحرمين الشريفين وخطبائهما منذ عهد النبوة إلى سنة 1432هـ) الذي أصدره مركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز العام الماضي بجائزة كتاب العام التي يقدمها النادي لهذا العام 1434هـ/2013م.
وهنأ معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد على هذا السفر القيم وهذا الفوز العلمي، وقال في هذا الإطار:(الكتاب تفوق وعلا صيته لما فيه من الجهد الواضح والإخلاص البيّن والبحث الحثيث. وهو جامع بين ثمرات عدة فهو جزء من تاريخ الحرمين الشريفين اللذين هما جزء من تاريخ مكة والمدينة، فقد شمل الكتاب شؤوناً أخرى أيضاً غير الأئمة والخطباء مثل التوسعات التي مرت بالحرمين الشريفين منذ عهد النبوة وحتى الآن ووظائف المسجد الحرام وتاريخ الكعبة المشرفة.
وإذا ما حقق معالي الشيخ عزمه في توثيق أسماء مؤذني الحرمين الشريفين وتواريخهم فسيغطي العمل جزءاً كبيراً من تاريخ الحرمين الشريفين وسيكون الكتابان أحد الأعمال البحثية التي لم تسبق في شموليتها واتساع محتواها.
وهذا أمر ليس بمستغرب أو بمفاجئ من فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد الذي حفزت علاقته المبكرة بالمسجد الحرام مثل هذه الفكرة الجديرة والجليلة، فهو يمتلك زمام العلم ويمسك بناصية البحث» وقال معالي أمين عام الدارة: (نحمد الله على هذا الإنجاز بتحقيق أحد إصدارات مركز تاريخ مكة المكرمة هذه الجائزة التي نمت وتنمو بسرعة وتتبوأ مكانة مميزة بين قريناتها عاماً بعد عام، ولكون الفوز مقروناً بإصدارات الدارة التي تتجاوز 350 إصداراً فذلك دليل على المقاييس العالية والمعايير العلمية الحازمة التي تتخذها الدارة، وكذلك الرغبة المتزايدة للأوساط البحثية بالنشر من خلال الدارة، والدارة بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز باتت بشهادة الجميع منبراً ومنارة للعلم والبحث وملتقى لجميع الباحثين وحاضنة لحركة البحث العلمي ذات العلاقة، وأكبر دليل على ذلك فوز أحد إصدارتها بهذه الجائزة في دورتها الأولى قبل ثلاث سنوات وهو كتاب (كتب الرحلات في المغرب مصدر من مصادر تاريخ الحجاز في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين) للدكتوره عواطف بنت محمد بن يوسف نوّاب. كما أن إصدارين آخرين للدارة فازا العام الماضي بجائزة وزارة الثقافة والإعلام لأفضل عشرة كتب، وهذا ما يدعو للفخر والاعتزاز، فالدارة موعودة بالفوز دائما إن شاء الله ما دام يقف خلفها أمير المؤرخين وعاشق التاريخ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله ).