دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بحضور معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أمس مشروع توسعة محطة القصيم المركزية لتوليد الكهرباء، ومشروع محطة نقل الطاقة الكهربائية، وخط أنابيب نقل الوقود الخام لمحطة التوليد بين منطقتي الرياض والقصيم.
وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروعات الثلاثة التي دشنها سموه بمقر محطة القصيم المركزية أكثر من 3740 مليون ريال.
ويأتي مشروع توسعة محطة توليد القصيم المركزية الثانية والثالثة وغيرها من المشروعات الكهربائية ضمن جهود الشركة لمواكبة الطلب على الكهرباء وتعزيز النظام الكهربائي لمقابلة النمو الاقتصادي والسكاني الذي تشهده جميع مناطق المملكة بما فيها منطقة القصيم.
وتبلغ تكاليف مشروعي التوسعة حوالي 2500 مليون ريال تمثل إنشاء وحدات توليد غازية بقدرة إجمالية 720 ميجاوات بزيادة تمثل أكثر من 70 % من قدرة محطة القصيم الحالية.. أما مشروع محطة تحويل الكهرباء جهد 380 كيلوفولت فهو لنقل وتحويل الطاقة الكهربائية إلى الشبكة الرئيسية والفرعية بواسطة 4 محولات جهد فائق 380/132/13.8 كيلو فولت وبأطوال إجمالية لخطوطها الأرضية والهوائية قاربت 400 كيلومتر بقيمة 641 مليون ريال.
أما مشروع خط أنابيب نقل وقود الزيت الخام المغذي لمحطة القصيم المركزية فيرتبط مع محطة ضخ شركة أرامكو قرب محافظة الدوادمي بطول 240 كيلومتراً وهو أطول خط في المملكة يغذي محطة توليد بلغت تكلفته نحو 600 مليون ريال.
وعبر الرئيس التنفيذي للشركة المهندس علي بن صالح البراك عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم لرعايته حفل التدشين الذي يعد دافعاً معنوياً للعمل بكل الطاقات لتنفيذ المشروعات التي تخدم المواطن والوطن وتسهم في دفع عجلة التنمية، مؤكداً أهمية هذا الإنجاز الذي يمثل خطوة لمواجهة التحدّيات والوفاء بالمتطلبات المستقبلية في وقت بلغت فيه نسبة زيادة الطلب السنوية على الكهرباء حوالي 9 %.
وعقب حفل التدشين أدلى سمو أمير منطقة القصيم بتصريح صحفي عبر فيه عن سعادته بتدشين هذه المشروعات التي تأتي ضمن منظومة متكاملة من مشروعات التنمية في المنطقة، وقال: لا شكّ أن مشروعات الكهرباء من أهم المشروعات التي تؤدي إلى مسيرة التنمية بشكلها الصحيح والسليم، وستنعكس على المنطقة بشكل كبير وكامل في نهضتها ومسيرتها.
وأضاف سموه: هذه المشروعات جاءت بمتابعة دقيقة لكل أمور المواطن والوطن من القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-، ولا شكّ أن هذه المشروعات جعل ولاة الأمر لها من الأهمية بمكان لدفعها وتقديم كل المعطيات لها لتظهر إلى حيز الوجود.
وأردف سموه قائلاً: نحتفل اليوم وننظر إلى مشروعات على مستوى عالٍ ودقيق وهي تتواجد في قلب وفي وسط المملكة لتشع نوراً متكاملاً في كل جزء من هذه المنطقة ولكل أرجاء الوطن متكاملة بربطها مع بقية المناطق والمشروعات فيها، ولا شكّ أن العطاء من الأسس المتينة لاقتصاد ونهضة هذه البلاد، مثمناً الجهود المستمرة لمعالي وزير المياه والكهرباء، وللرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، ولكل العاملين في الشركة.
ورفع سموه الشكر والتقدير نيابة عن أبناء المنطقة عموماً لخادم الحرمين الشريفين، وسمو لي عهده، ولسمو النائب الثاني -حفظهم الله- على هذه المشروعات الجمة التي ستخدم المنطقة وأبناءها وأبناء الوطن عموماً.