اللجنة السعودية التركية تختتم اجتماعها بالتأكيد على تعزيز العلاقات الاقتصادية

أنقرة - واس:

اختتمت اللجنة السعودية التركية المشتركة أمس أعمال دورتها الحادية عشرة التي استضافتها أنقرة على مدى يومين بتوقيع محضر اجتماعات الدورة برئاسة وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري و نائب رئيس الوزراء بجمهورية تركيا بكير بوزداغ.

وأكد الجانبان السعودي والتركي أهمية العمل من أجل تعزيز العلاقات القائمة والدفع بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بهدف رفع مستوى التبادل التجاري إضافة إلى التعاون في مجال دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتبادل الخبرات في هذا المجال.

كما تضمن المحضر التأكيد على أهمية التعاون في مجالات المواصفات والمقاييس والخدمات المالية والمصرفية وزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين الصديقين والتعاون في مجالات النقل البري والجوي والبحري والسكك الحديدية، إضافة إلى التفاهم في مجالات التعاون بالقطاع الزراعي والصناعات الغذائية والثروة الحيوانية.

وأكد محضر اجتماع الدورة الحادية عشرة للجنة السعودية التركية المشتركة في أنقرة على التعاون في مجالات الإذاعة والتلفزة ووكالات الأنباء بين البلدين الصديقين وتفعيلها والمشاركة في المعارض والفعاليات الثقافية في كلا البلدين، إضافة إلى التعاون في مجالات السياحة والآثار والعمل على تفعيل نتائج زيارة سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأخيرة لتركيا.

فيما شدد الجانبان السعودي والتركي على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والعام والعمل والعمال والرياضة والشباب والتعاون بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ونظيرتها من الجانب التركي ومجالات الطاقة والتعدين.

وأكد وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري في كلمته خلال اجتماعات اللجنة المشتركة على حرص الجانب السعودي على تكثيف الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف وتطلعات قيادتي البلدين الصديقين ،داعيا وفدي البلدين للعمل بجد من أجل الاستفادة من اللقاءات المباشرة وغير المباشرة في اجتماعات اللجنة التي تهدف لخدمة مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.

ونبه إلى أن العلاقات السعودية التركية توثقت بعد تبادل العديد من الزيارات على مستوى قيادتي البلدين ومن بينها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لتركيا التي كانت حدثا ذا أهمية عظيمة وتبعتها زيارات لفخامة الرئيس عبد الله غول ودولة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وهي الزيارات التي أسست لمرحلة جديدة في العلاقات السعودية التركية الأمر الذي يزيد من مسئولية اللجنة المشتركة لتحقيق أهداف هذه المرحلة.

وعبر وزير النقل في كلمته عن سعادته بالنمو المطرد لحجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين الذي ارتفع في السنوات العشر الماضية بشكل كبير ليبلغ العام الماضي 8 مليارات دولار بينما لم يتجاوز عام 2003م 1.5 مليار دولار وزاد من 5.8 مليار دولار في 2011م إلى 8 مليارات في 2012م رغم الظروف غير المواتية في منطقة الشرق الأوسط.

وشدد الدكتور جبارة الصريصري على أنه رغم ما تحقق من حجم للتجارة بين البلدين إلا أنه لا يزال دون طموح البلدين نظرا لما يتمتعان به من إمكانات كبيرة، مشيرا إلى أن تنامي التبادل التجاري يشير بوضوح إلى اتجاه البلدين في الطريق الصحيح وذلك رغم أن الإحصاءات الأولية لهذا العام تشير إلى انخفاضه.

ولفت وزير النقل رئيس وفد المملكة في اجتماعات اللجنة السعودية التركية المشتركة بأنقرة النظر إلى أهمية تحرك اللجنة وقطاع الأعمال في البلدين لبذل المزيد من الجهود لتنمية التبادل التجاري وحركة الاستثمار والاستفادة من الفرص الواعدة، مشيرا إلى تقديم صندوق التنمية السعودي ممثلا ببرنامج الصادرات خطوط تمويل لبنوك تركية بقيمة تجاوزت 400 مليون دولار. من جانبه عبر نائب رئيس مجلس الوزراء التركي بكير بوزداغ عن سعادته بانعقاد اللجنة المشتركة السعودية التركية في أنقرة ،مشيرا إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الصديقين وما يتمتعان به من ثقل على المستوى الاقتصادي والأهمية الكبيرة لهما بوصفهما من كبريات الدول في المنطقة. وعبر عن اهتمام تركيا بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري للمملكة خاصة لما تتمتع به المملكة من قوة اقتصادية ومالية وبحكم كون البلدين الصديقين عضوين في مجموعة العشرين الدولية.ورأى نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ أن بلاده تطمح في أن يصل حجم تبادلها التجاري مع المملكة إلى نحو 20 مليار دولار من 8 مليارات حاليا وهو ما يتطلب وضع خطة عمل للتعاون في كافة المجالات وتنشيط دور القطاع الخاص في البلدين لتحقيق هذا الهدف.

وفي ختام اللقاء وقع وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري ونائب رئيس الوزراء التركي محضر الدورة الحادية عشرة في أنقرة وتبادلا الهدايا التذكارية والتقطت الصور بهذه المناسبة. كما دشن رئيسا وفدي البلدين في ختام الاجتماعات الموقع الخاص لمجلس الأعمال السعودي التركي المشترك الذي يقدم كافة المعلومات للمستثمرين السعوديين والأتراك.