إن مناسبة اليوم الوطني مناسبة عظيمة وغالية علينا نحن أبناء المملكة فهي ذكرى تاريخية نعتز بها ونفخر بها، ففي هذا اليوم الخالد السابع عشر من شهر جمادى الأولى سنة 1351هـ والموافق أول برج الميزان أعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد جميع أجزاء المملكة المترامية الأطراف تحت مسمى واحد هو المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية مستقلة دستورها القرآن الكريم والسنَّة النبوية الصحيحة. ثم بدأ الملك عبدالعزيز بتثبيت دعائم الأمن والأمان ونشر العدل والاطمئنان في جميع أنحاء مملكته بعد أن قضى على الجهل والفساد والمفسدين وقطَّاع الطرق حتى جعل المملكة من أقصاها إلى أقصاها تعيش حياة مليئة بالأمن والاستقرار ثم سعى إلى الإصلاح والتطوير في كافة المجالات والقطاعات وتحقق على يديه - يرحمه الله وأسكنه فسيح جناته- إنجازات عديدة منها إنشاء المدارس وتوطين أبناء البادية وتحسين مستوى المعيشة لهم. هكذا سار الملك عبدالعزيز وسار أبناؤه الميامين على نهجه بخطوات واسعة وسريعة إلى الأمام.