هُوّا كِذا يا قلب لا تحزن ولا تجيب اخْبَرَه
لو إن في الفرقا مصيبه والحدث خَطْبٍ جلل
يْصَبْرِك يا مترف الوصلين شيءٍّ صبَّره
لا دمعةٍ تذْكر ولا عيشة غرابيل وملل
سبحان من صَغَّره في عيني بعد ما كَبَّره
كنه الرِّيال ليا صَرَفْنا قرش باقيته هلل
واللي يحب البحر ما خاف الغرق يوم عْبَره
الظاهر إنه لا طَرُولك بحر جا ثوبك بلل
الشَّجْره اللي في خَلا وسْطى تميلها اْغْبَره
سدورها من شرق والعصفور ريشه من كَلَل
المقبلات اللي على كَفِّه تِغَشّاها ادبَره
والمدبرات من الليال الضُّمّر الصفر العِلَل
ما طحت من عينه ولا حتى عُدوِّي خَبَّره
مدن الحياة اللي بنيناها سوا جاها شلل
تِعَطَّل الشارع وضاق الحرف كذب المحبره
مرّت على مشاعري نكسه.. وتعتيم وخلل
كنت أحسب إنها في يدي وان الدروب مْشبِّره
وان السعادة كَفَّها نَدَّاي واثره في غلل
ما عاد فيني والحشى مِسْكه وخالص عَنْبره
للغاوي اللِّي في عيونه ظلّ وبْحبِّه ضلل
أغَيِّب الساعات في وادي الهجوس وْزُبَّّرَه
واقرّب الدَّله وارَجِّعها على جَال الصَّلَل
القلب مدري ساحة الأبطال والاّ مَقْبره
وانا افتقد في كل يومٍ صَبْر.. واصحاب.. وْقَلَل
والمحزم الرَّاخي يكَذِّب في الشِّدايد مِعْبره
حتى الشَجاع الْيَا احتزم به جاه من وقته ذلَل
الشاعر/ علي بن حمري