غايبي يا سر الأفراح.. طوّلت الغياب
بعدك الدنيا بعيني متاهه وشهبا
ان نشدني قلبي اللِّي غدا وقته سراب
كل شرقة شمس قلت أنتظر هلّت نبا
شوفتك حلم الهواجيس كان الحلم طاب
هي تكفّي فزّتي غير قولة مرحبا
لك ليالي وانت ودِّك تجي لكن تهاب
عل من وقَّفْ بدرب المواصيل يهبا
والله إني حاشمك عن مراديد العتاب
أتحاشى يا هوى البال كلمة وش تبا
والشقي ما هوب صابر فقد رأي الصواب
والليالي توجع القلب واللّوعة وبا
وانت قمراء دونها الغيم وخيام الضباب
في ضياها قلب الآمال بالرجوى ربا
آه يا طول المسافات مع ذيك الهضاب
ليه ما نمشي مع القاع بالدرب أصحبا
الصحاري جاهل البيد فيها ما يعاب
والجواد إن طوَّل العدو يعذر لا كبا
وان غدا لي شيء لجلك لعلّه للذهاب
هاوي المقناص ما يشتكي طرد ألظبا
صاحبي حبك ذبحني وأظن القلب هاب
منهو اللِّي للمعاليق برموشه سبا
أشهد إنك هم مدري عطش مدري سحاب
وأشهد إني لا لمحتك بردّد مرحبا
الشاعر/ فهد بن ناصر المنيخر