تشكل الفئة العمرية الأولمبية لمسابقة كرة القدم عبئاً فنياً ومالياً على الأندية واتحاد القدم بلجانه المختلفة وخصوصاً لجنتي المسابقات والحكام ورغم مرور أكثر من سبعة مواسم على تحويل مسابقة الاتحاد السعودي لكرة القدم لمسابقة أولمبية إلا أنها لم تحقق النجاح المتوقع لها خصوصاً على مستوى المواهب أو حتى المتابعة الإعلامية أو الجماهيرية.
الدوري الأولمبي للأسف سلبياته فاقت إيجابياته فهو ساعد على تكدس اللاعبين في الأندية ورفع كلفة قيمة الاحتراف بها وهي التي تعاني أصلاً من ارتفاع سقف ديونها بشكل مبالغ فيه.
من سلبيات المسابقة الأولمبية تجميد المواهب في تلك الدرجة بسبب تواجد النجوم في الفريق الأول وتضاؤل الفرص في اقتحام التشكيل الأساسي مما يقتل الموهبة نفسياً بالإصرار على بقائها مع الفئة الأولمبية.
أمام لجنة المسابقات فرصة تقييم تجربة الدوري الأولمبي فإلغاؤها سيعطي الفرصة أمام بعض المواهب للانضمام لأندية أخرى يجدون فيها الفرصة، كما أن هذا سيساهم في خفض تكاليف قيمة العقود بسبب كثرة العرض الذي سيفوق الطلب، كما سيعطي الأندية المزيد من التركيز على أفضل المواهب وعدم تشتت الجهود وضياع الأموال على لاعبين لايفيدون مستقبل الفريق الأول.
إلغاء الفئة الأولمبية قرارا يجب أن يتم دراسته بعناية من قبل اتحاد القدم وأخذ رأي الأندية فيه التي أجزم أن نسبة 90% منها ستوافق عليه مع رفع العدد المسموح بتقييده في الفريق الأول من ثلاثين لاعباً إلى خمسة وثلاثين لاعباً.
تطوير مسابقات كرة القدم مهم لكنه مرتبط بالجوانب الإدارية والمالية والتسويقية وكثرتها بدون مبرر يقلل من قيمتها أمام الجماهير وأيضاً يضعف تسويقها أمام المستثمرين.
كرة القدم السعودية ليست بحاجة لزيادة المسابقات بقدر ماهي بحاجة لتطويرها، وهذا يأتي من خلال عمل مؤسساتي ينظم العمل باتحاد القدم والأندية على حد سواء خصوصاً فيما يتعلق بالجوانب الإدارية والمالية.
نوافذ:
- رغم أن بيئة الملاعب لا تشجع على الحضور إلا أن ما يحدث في المدرجات من ألفاظ غير سوية هو أكثر ضررا على الجمهور من البيئة نفسها فترديد الهتافات العنصرية سيساهم بشكل كبير في تحول المدرج من التشجيع الى حرب كلامية بين مشجعي الفرق وإذا لم تقم لجنة الانضباط بدورها في إيقاف تلك التجاوزات فالقادم أسوأ.
- البطولات الإسلامية هي أفضل وأهم من البطولات الخليجبة والعربية وهي بطولات ترتقي لمستوى البطولات الأوروبية من حيث التنظيم خصوصاً عندما تنظمها دول من شرق آسيا فنستفيد منها تنظيمياً وفنياً وأخلاقياً.
- دوري ركاء للدرجة الأولى يغلب عليه تقلب المستويات والنتائج فيما التنافس على الصدارة دائماً لايحسم إلا في آخر جولتين وإن كانت فرق هجر والطائي والقادسية الأفضل فنياً.
- رغم مايقدمه الثنائي البرازيلي ايلتون وايفرتون في هجوم النصر إلا أن عطاءهم في المباريات الكبيرة هو من سيحدد مدى تأثيرهم الإيجابي على الفريق.
- كثير من اللاعبين يرفضون تجديد عقودهم قبل دخولهم الستة أشهر رغم العروض المغرية التي تقدم لهم حينها ومهاجم النصر محمد السهلاوي قد يكون أحدهم فالعرض الذي قدم له قد لا يأتيه مرة أخرى.
- من مباراة لأخرى يؤكد الموهوب يحيى الشهري أنه الصفقة الأهم في تاريخ النصر ولازال حتى الآن العنصر الأبرز في صفوف النصر.
- أكثر ما يخشاه النصراويون على فريقهم الحالي هو مدرب الفريق الأرجوياني كارينيو الذي كثيراُ ما يخبص في المواجهات الكبيرة.
- المهاجم العراقي يونس محمود يؤكد أن علة الأهلي في هجومه وهو إضافة للفريق وسيشكل مع البرازيلي فيكتور ثنائياً خطيراً يعوض غياب العماني الحوسني..
- تشكيلة مدرب المنتخب الإسباني لوبيز كارو ستحدد نتيجة مواجهة العراق القادمة.
- تشكيلة المنتخب يجب أن تضم الأبرز والأنسب هذا الموسم لا الموسم الماضي لتحقيق نتيجة إيجابية أمام العراق.
- عندما يهب بعض الإعلاميين وبعض الجماهير العاطفية لمساندة لاعب شاب أخطأ ضد إدارة ناديه فأعرف أن هذا الموهوب في طريقه للهاوية.
- انتهت قمة الأهلي والهلال بالتعادل الإيجابي وكل نتائج الأسبوع الأخير تخدم النصر والهلال اللذين يقتسمان الصدارة.
- في النصر إدارياً الأمير فيصل بن تركي وبس.
alzamil@cti.edu.saللتواصل تويتر عبدالكريم الزامل