الدمام - ظافر الدوسري:
أرجعت مستشارة أسرية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ارتفاع نسبة الخلافات الأسرية إلى أن المراكز الأسرية حديثة العهد على الساحة؛ وتحتاج إلى إعلام لإظهار مدى إيجابية هذه المراكز درءاً لكثير من القضايا الزوجية والأسرية والاجتماعية قبل تفاقمها, وذلك بتعزيز ثقة المستفيد بالسرية الأمنية على قضاياهم.
وقالت معصومة العبدالرضا، مدربة في الهندسة النفسية، لـ»الجزيرة»: على الرغم من أن المراكز الأسرية حديثة العهد إلا أنها كسبت ثقة المستفيد، وأصبحت صدراً رحباً لينفس عن همومة، مستشيراً فيما أشكل عليه بكل عناوين الثقة, وهذا ما وجدته من خلال عملي مستشارة في أكثر من مركز، فضلاً عن الاستقبال في مجلسي الخاص، وبفضل الله استطعنا مساندة الكثير. وفي محور فقه الحوار الأسري أكدت أننا ننطلق من بنية تاريخية تعود إلى لغة الآباء والأجداد بالطرح التلقيني، لا بالطرح الإبداعي التربوي بلغة تكميم الأفواه، والنتيجة تبلور فكر النشء على مضامين القلق والخوف والاضطراب والانطلاق من قاعدة إما الصمت أو العزلة. ولم يكن هذا القمع التربوي على العموم، بل هناك من المربين الذين يسيئون قاعدة حوارية قائمة على النمو والوقاية والعلاج.
وبيّنت العبدالرضا أن مركز الحوار الوطني ساهم في تقليل بعض الظواهر السلبية بالمجتمع، التي كانت سبباً في عدم فهم الحوار الناضج والسليم, وذلك بتشكيل مناخ صحي للحوار، وكحد أدنى كمصطلح يُعد إنجازاً قوياً يحسب له، فضلاً عن إعداد مدربات ومدربين معتمدين كمستشارين في الحوار الأسري من شتى أنحاء المملكة، ومنحهم الرخصة في مزاولة التدريب في مناطقهم باعتماد من المركز، ولهم الصلاحية في منح الشهادات؛ إذ بلغ عدد المدربات بالأحساء 5 مدربات و15 مدرباً, وعلى مستوى المنطقة الشرقية هناك 8 مدربات و10 مدربين.