جاء «مهرجان اليوم الوطني» الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام احتفالا بذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، حاملا عددا من القيم والمعاني، التي أبرزت مدى الحب الكبير الذي يحمله أبناء المملكة رجالا ونساء لتراب هذا الوطن.

وشهدت فعاليات المهرجان هذا العام مشاركات كبيرة ولافتة للمرأة السعودية، لاسيما الفتيات، اللاتي شاركن بصورة كبيرة في مختلف الأنشطة، وبصورة خاصة في فعاليات «مهرجان اليوم الوطني» وأيضا في تنظيمه والإعداد له بصورة كبيرة، كما شهد المهرجان أيضا وجود العنصر النسائي بقوة في التأليف والإخراج والإعداد لفقرات اليوم الوطني.

من جهتها، أكدت الأستاذة ناجية الربيع المخرجة والممثلة السعودية المعروفة التي قامت بإخراج أوبريت: أحبك يا وطني للأطفال «قصة وطن» الذي تم تقديمه في افتتاح وختام فعاليات «مهرجان اليوم الوطني « أكدت أن مشاركتها في المهرجان جاءت امتدادا لمشاركتها في عدد من المهرجانات الوطنية خلال السنوات الماضية.

وقالت المخرجة ناجية» إن أوبريت « قصة وطن» الذي قمت بإخراجه وجد إقبالا كبيرا، حيث تم تقديمه في افتتاح وختام المهرجان»، مؤكدة أن مشاركتها في المهرجان تأتي من منطلق حبها الكبير للوطن، وأضافت أن المرأة السعودية لها مشاركات كبيرة في كافة الفعاليات الوطنية، وأشادت بما وجدته المرأة السعودية من رعاية واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله.

يذكر أن أوبريت أحبك ياوطني للأطفال «قصة وطن» من تأليف رانيا منصور وأشعار الشاعر سليم مرزوق، تصميم أزياء: تهاني سليم، متابعة مسرحية: العنود المطيري،، تدريب رقصات: نوف طاشكندي، توزيع موسيقى: معتز طاهر، مونتاج عزيز البطل، أداء: نجد المطيري، بينما مثل بطولته الأستاذ علي إبراهيم، وأخرجته ناجية الربيع.

وعبر عدد من المشاركات في المهرجان عن اعتزازهن بالمشاركة في اليوم الوطني، حيث أكدت ابتسام رضا (إحدى المشاركات في تنظيم مهرجان اليوم الوطني بالرياض) أن مشاركتها جاءت وفاءً للوطن الذي قدم الكثير لنا كفتيات نمثل مستقبل هذا الوطن، مشيرة إلى أن مشاركتها مع زميلاتها وجدت إشادة كبيرة من كافة المواطنين الذين ظلوا يتابعون فعاليات المهرجان نهارا وليلا.

بينما قالت إنجي القاضي (إحدى المشاركات في تنظيم مهرجان اليوم الوطني بالرياض) «إن مهرجان اليوم الوطني جاء هذا العام أكثر روعة وعكس مدى النقلة والطفرة الكبيرة التي تعيشها مملكتنا الحبيبة في كافة المجالات بقيادة والدنا وقائدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه ورعاه الله». وأضافت إنجي أن الملفت للانتباه حرص الأسر على متابعة المهرجان والمشاركة في فعالياته.

أمجاد العمري وفادية العمري (متطوعتان في برنامج « المستثمر الذكي للأطفال) أوضحتا أن برنامج المستثمر الذكي للأطفال الذي شارك بجناح كبير في المهرجان والتابع لهيئة السوق المالية، يهدف إلى توعية الأطفال بأهمية الاستثمار من خلال رسائل وخطط معينة تقدم للأطفال عبر المدارس والفعاليات المختلفة، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركات الوطنية، وأوضحت أمجاد أن برنامج المستثمر الذكي وجد تجاوبا كبيرا من الأطفال وتشجيعا ودعما من أولياء الأمور، بينما أشارت شقيقتها فادية أن البرنامج يقدم عددا من المحاضرات التوعوية والإرشادية للأطفال يتم فيها التركيز على الاستثمار منذ وقت مبكر.

وكشف شريف محمد مسؤول برنامج «المستثمر الذكي» أن البرنامج الذي انطلق عام 2009م استفاد منه خمسة ملايين طفل، من خلال المحاضرات التوعوية الإرشادية وكذلك عبر الفعاليات المختلفة والزيارات التي تتم للمدارس ومراكز الأطفال، وكذلك عبر البرامج التي تقدم بوسائل الإعلام(تلفزيون، إذاعة، إصدارات البرنامج). بالإضافة إلى المكتبة المتحركة للبرنامج.

أما المواطن عليان المنصور( معاق)، مترجم بمستشفى القوات المسلحة ومتطوع، أوضح أن مشاركته في المهرجان جاءت تأكيدا لاندماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وما يقومون به من دور كبير تجاه الوطن، منتقدا عدم تهيئة الأسواق والمرافق العامة بالمعينات التي تعين ذوي الاحتياجات الخاصة على تأدية واجبهم وأوضح عليان أن الرياض يوجد بها القليل من خدمات المعاقين أما بقية مدن المملكة فتكاد تكون منعدمة.

بينما قالت المواطنة بدرية عبد الله الجار الله (أم لستة، 4 أولاد وبنتان) التي ظلت تتابع فعاليات المهرجان طوال أيامه الأربعة، «إن فعاليات المهرجان كانت شيقة وممتعة لذلك حرصت على متابعتها كما حرصت على زيارة المعارض المقامة على هامش المهرجان».