حريملاء - أحمد المزيعل:

احتفلت محافظة حريملاء مساء أول أمس بالفائزين في جائزة حريملاء للتفوق لعامها الأول برعاية معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام وبحضور سعادة محافظ حريملاء صنهات بن محمد الغييثي وعدد من أصحاب المعالي وأصحاب الفضيلة والسعادة والمسؤولين والوجهاء والأعيان، وقد اشتمل برنامج الحفل الذي أقيم في قصر الاحتفالات (بيت الجماعة) في حريملاء على العديد الفقرات حيث بدئ بالقرآن الكريم للطالب محمد المبارك، ثمَّ كلمة الأهالي ألقاها الأستاذ ناصر بن محمد الخريف رحب فيها بمعالي الشيخ صالح بن حميد ومحافظ حريملاء وأصحاب المعالي والفضيلة والسعادة والحضور وقال: إن تشريفكم يا معالي الشيخ لحفل جائزة حريملاء للتفوق لهو تشريف كبير للجائزة في أول دورة لها وإن هذا الحضور الكريم منكم وأنتم لدليل محبتكم للعلم وأهله وتقديركم الكبير لمحافظة حريملاء وأهلها، ثمَّ تحدث الخريف عن تأسيس اللجنة الأهلية بالمحافظة وأعمالها وأنشطتها ومبادراتها وشكر المتبرع بتكاليف هذه الجائزة الذي رغب عدم ذكر اسمه والشكر موصول لهيئة الجائزة وأعضائها.

واختتم كلمته بالتهنئة للفائزين والفائزات.

بعد ذلك ألقى الدكتور حسن بن عبد العزيز الداود كلمة نيابة عن زملائه المكرمين والمكرمات قال فيها: أرحب براعي الحفل والحضور الكريم وباسمي واسم إخواني وأخواتي المحتفى بهم ونحمد الله جلّ شأنه على ما منَّ به علينا، ثمَّ الشكر والتقدير للجنة الأهلية بحريملاء وأعضاء ومجلس إدارتها ومنسوبيها وإلى هيئة الجائزة والأمانة العامَّة لهيئة الجائزة الذين بذلوا من وقتهم وعلمهم الشيء الكثير والشكر للمتبرع بتكاليف هذه الجائزة والشكر لكم أيها الحفل الكريم على حضوركم التتويج والتكريم ومشاركتنا مسيرة النجاح والتميز.

تلا ذلك تقديم عرض مرئي عن الجائزة التي تُعدُّ أحد أنشطة اللجنة الأهلية في محافظة حريملاء وبدعم من أحد رجال الأعمال من أبناء حريملاء، ثمَّ ألقى الأستاذ راشد بن ناصر الناصر قصيدة بهذه المناسبة.

وكان لراعي الحفل معالي الشيخ صالح بن حميد كلمة قال فيها: أبنائي وبناتي المتفوقون والمتفوقات سعادة محافظ حريملاء، سعادة رئيس اللجنة الأهلية بحريملاء الأستاذ محمد بن أحمد الشدي سعادة الأستاذ علي بن أحمد الشدي رئيس هيئة الجائزة، أصحاب الفضيلة أصحاب المعالي والسعادة أشكر الله عزَّ وجلَّ على ما مَنّ به من هذا اللقاء الطيب المبارك، ثمَّ أشكر لهيئة الجائزة على هذه الدعوة الكريمة لنعيش معكم لحظة الابتهاج ولحظة التكريم ولحظة قطف ثمار النجاح، فحريملاء بمحافظتها ومراكزها وكما معلوم من تاريخها هي بلد العلم والعلماء فمساجدها كانت مدارس وجامعات، ورجالاتها شغلوا مناصب علميَّة سواء في القضاء والتدريس والإرشاد والتوجيه، لا غرابة أن تنبع منها هذه الجائزة على أنها هي نموذج لوطننا وبلدنا بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربيَّة السعوديَّة بلاد التوحيد والخير والوحدة وبلاد العلم وبلاد الدين التي ترفع راية التوحيد وترفع لواء تحكيمه على الكتاب والسنَّة، وحريملاء تمثِّل نموذجًا لمدننا ومحافظاتنا ومراكزنا ولفت نظري أن اسم الجائزة (جائزة حريملاء للتفوق) ولم تقل للتفوق العلمي وأحسب أن وراء ذلك ما ورائه وكأنه أولاً أهل طموح ولا يحصرون على المفهوم العلمي الذي يكون في قاعات وأروقة المدارس والجامعات والمختبرات وإنما أحسب أنهَّم يريدون كل أنواع التفوق بمعنى كل أنواع الإبداع العلمي والمهني والحرفي.

ختامًا أكرر تهنئتي لأبنائي وبناتي المكرمين وأكرر شكري لمحافظ حريملاء واللَّجْنة الأهلية بالمحافظة على هذه اللفتة الكريمة ولهيئة الجائزة على الدعوة الكريمة.

وفي نهاية الحفل قام راعي الحفل الشيخ صالح بن حميد ومحافظ حريملاء بتسليم الدروع التذكارية والهدايا والمبالغ النقديَّة لـ(29) فائزًا وفائزة من أبناء محافظة حريملاء في مراحل الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس والثانوية العامَّة، كما قام رئيس اللجنة الأهلية الأستاذ محمد الشدي بتقديم درع تذكاريّ إلى معالي راعي الحفل ودرع آخر إلى سعادة محافظ حريملاء.

هذا وقد صرح رئيس هيئة الجائزة الأستاذ علي بن أحمد الشدي بأن هذه الليلة ستظل ذكرى طيبة لدى أهالي محافظة حريملاء وأبنائها المتفوقين وقدم الشكر لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد على تفضله برعاية هذه المناسبة وتشجيعه للعلم وطلابه، كما قدم الشكر للمتبرع الكريم الذي رغب عدم ذكر اسمه سائلاً المولى القدير أن يكون هذا العمل في موازين حسناته، كما شكر أيْضًا سعادة المحافظ وكذلك ضيوف الجائزة من المسؤولين والأدباء والكتّاب الذين شرفونا بحضورهم. وكذلك الشكر لجميع الجهات التي قدّمت التسهيلات لإنجاح حفل الجائزة في دورتها الأولى، مهنئًا الفائزين والفائزات لحصولهم على درجات الامتياز ونيلهم للجائزة في مختلف التخصصات سواءً في الجامعات المحليَّة أو الجامعات العالميَّة المعروفة.

واختتم الشدي حديثه قائلاً: نتمنى أن نحتفل في العام القادم بإذن الله بكوكبة من المتفوقين الذين يفتخر بهم هذا الوطن.

من جانبه تحدث لـ(الجزيرة) بهذه المناسبة عددٌ من الحضور والمكرمين والمكرمات، ففي البداية قال الدكتور محمد بن عبدالرحمن المشعل الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء: سعدنا اليوم بالمشاركة في هذا الحفل المبارك، ليلة الوفاء، ليلة التقدير، ليلة المتفوقين، لمسة وفاء من اللجنة الأهلية وحريملاء بلد العلم وعرفت منذ القدم بهذا الوصف منبع العلماء والمتفوقين واليوم كان هناك كوكبة من المتفوقين على مستويات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس والثانوية العامَّة وهذه الجائزة تشجيع ودعم لهذه الكوكبة من الخريجين الذين دفعت بحريملاء لتشارك في مسيرة العطاء والنماء في وطننا الحبيب وحكومة خادم الحرمين الشريفين وفرت للمواطنين جميع السبل والتسهيلات في جميع مناطق المملكة والبقية تكون على اخوتنا الطلاب ليجتهدوا ويستغلوا هذه الفرص.

بعد ذلك قال الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الزهير لقد سعدت بحضور هذه المناسبة المباركة بتكريم الفائزين والفائزات بجائزة حريملاء للتفوق لعام 1434هـ وأن مثل هذه الجوائز التشجيعية تسهم مساهمة فعالة في إيجاد روح التنافس وتحقيق الأهداف المنشودة لعموم فئات الشباب الذين نفخر بهم في هذا الوطن الغالي ونتطلَّع في السنوات القادمة إلى المزيد من التقدم والنجاح وشمولها لعموم التفوق في المجالات الأخرى.وإني أشكر جميع أعضاء هيئة الجائزة على جهودهم الحثيثة.