|
الجزيرة - علياء الناجي:
ضمن بادرة توظيف الشبكات الاجتماعية لخدمة العملية التعليمية والأكاديمية، بادرت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على تدريس إحدى موادها المهمة (إدارة المشاريع) على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عن طريق إضافة الطلبة على الحساب، وتبادل الأفكار ومناقشتها وتحميل الفيديوهات التعليمية والعلمية على حدٍ سواء.
وكانت هذه التجربة التقنية المتميزة لجامعة الإمام محمد بن سعود سبباً في دخولها السبق مع الجامعات السعودية الأخرى، التي بادرت في تفعيل التقنية الحديثة، بإعطاء الدروس للطلبة من خلالها، إذ يُعد ذلك مواكباً للعصر الحديث، حيث بدأ الدكتور وليد رشايدة الأستاذ المساعد في كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بإنشاء مجموعة لإحدى المواد التي يدرسها، وهي (إدارة المشاريع) على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ويقوم من خلاله بإضافة مجموعة الطلاب داخل هذه المجموعة، (للمشاركة وتبادل الأفكار والآراء, والفيديوهات التعليمية, المقالات العلمية... الخ) .
وقرر مدرس المادة القيام بالاستفتاءات من خلال هذه المجموعة لمعرفة آراء الطلاب حول موضوع معين, أو لتحديد الموعد الأكثر مناسبة للامتحان مثلاً.
وعلى الصعيد ذاته عدَّ الدكتور رشايدة، خلال عرضة لـ (تجربة نجاح) ضمن فعاليات الأسبوع التقني التدريبي الثاني تحت مسمى (توظيف شبكات التواصل الاجتماعي لخدمة العملية الأكاديمية والتعليمية)، برعاية مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، بإطلاق مبادرتها لدعم المحتوى العربي بتقنيات الوسائط المتعددة، في مقر الجامعة أمس الأول في الرياض، عدَّ نفسه قادراً وباحترافية على تصميم كتابه الإلكتروني التفاعلي، وكيفية نشره ضمن أعلى المعايير، نتيجة استفادته من برنامج الأسبوع التقني الثاني فور سماعه عنه، لافتاً إلى وجود بعض الطموحات لديه قبل التحاقه، التي رغِب بتطوير ذاته بها.
وقال رشادة: «وفور انتهاء البرنامج باشرت بالتصميم ووجدت الدعم الرائع من المدربين حتى بعد انتهاء البرنامج، وكانت إجابتهم عن استفساراتي واضحة ومفيدة».
واعتبر الأستاذ المساعد في كلية العلوم والمعلومات في الجامعة أن البرنامج التدريبي المصمم في الأسبوع التقني، وبكل مصداقية راعى احتياجات أعضاء هيئة التدريس وبشكل أكبر بكثير من توقعاتهم، موضحاً أنه كان لديه بعض المشاريع البحثية في مجال تقنيات التعليم الحديث، وبعد مشاركته في البرنامج وجد نفسه قادراً وباحترافية على تصميم كتابه الإلكتروني التفاعلي وكيفية نشره ضمن أعلى المعايير، مشيراً في ذات الصدد أن كتابه المنجز التفاعلي الآن منطلق فيه وسيستمر لعام حتى يكتمل بشكله الاحترافي تحت عنوان (الكتاب الإلكتروني التفاعلي في اللياقة البدنية)، ولا يزال العمل جارياً عليه بكل همة وعناية.
من جهته استخدم الدكتور مازن الخصاونة، أستاذ كلية العلوم قسم الفيزياء في جامعة الإمام محمد بن سعود، (جوجل درايف) للمشاركة في الملفات التعليمية والبحثية، إذ استفاد من تقنية (جوجل درايف) لنقل ملفات المواد التي يدرسها ومشاركة طلابه بها، إضافة إلى قيامه بإنشاء مجموعات عمل تقوم بتحرير أعمالهم عن طريق (جوجل دوكس)، والذي يتيح كتابة وتعديل المستندات بعدة لغات (من ضمنها اللغة العربية) مباشرة ومن قبل المجموعة المشاركة.
إلى ذلك استفاد عضو هيئة التدريس في كلية علوم الحاسب قسم نظم المعلومات الدكتور مظاهر الحق حسنات، في التعرف على كيفية تحميل ملفات الفيديو التعليمي من موقع (يوتيوب)، وإضافتها بشرائح البوربوينت لعرضها أمام طُلابه في مادة (تحليل وتصميم النظم)، كما تعرف على كيفية رفع المحضرات المسجلة له على موقع (يوتيوب التعليمي) لإثراء العملية التعليمية والمحتوى العلمي على الإنترنت.
من جهته عبر أستاذ مشارك في كلية اللغة العربية قسم الأدب في الجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري، من خلال تجربة نجاح (الأسبوع التقني الثاني) بقوله: «بعد مشاركتي في الأسبوع التقني استطعت البدء بتصميم استبانة إلكترونية ونشرها وتحليلها بشكل إلكتروني، وهذا أحد الأمثلة التي قمت بعملها حتى الآن، وهنا تظهر الأهمية لعضو هيئة التدريس في دعم أبحاثه ودراساته».