الجزيرة - الرياض:

رصد تقرير متخصص تحسناً في ظروف عمل القطاع الخاص غير البترولي بالمملكة. وقال التقرير إن الإنتاج ارتفع بسرعة فائقة خلال أغسطس الماضي مدعوماً بارتفاع قوي في الطلبات الجديدة. وترجع آخر زيادة على هذا الصعيد إلى تحسن ظروف السوق، وزيادة نشاط التسويق وجهود المبيعات. كما تعزز في نفس الوقت طلب العملاء من الأسواق الأجنبية. وكشف مؤشر ساب HSBC للأسواق الناشئة (EMI) عن ارتفاع طفيف في ناتج الأسواق الناشئة مع استقرار الناتج الصناعي، وذلك خلال شهر أغسطس الماضي بعد المستوى المنخفض الذي وصل له بعد الأزمة، إلا أن هذا الارتفاع كان طفيفاً في الناتج الإجمالي في الأسواق العالمية الناشئة؛ إذ ارتفع مؤشر الأسواق الناشئة إلى 50.7 من 49.5. ويمثل هذا الارتفاع الأول منذ شهر مارس الماضي. ووفقاً للمؤشر شهد الناتج الصناعي استقراراً في أغسطس؛ إذ قابل الارتفاع الجزئي في الصين تراجعات في اقتصاديات آسيوية أخرى، وهو ما رُصد في البرازيل أيضاً؛ إذ لا يزال نمو نشاط الخدمات ضعيفاً. ومن بين أكبر أربعة اقتصاديات سجلت الصين وروسيا زيادات طفيفة في الناتج بعد التراجع في شهر يوليو. وسجلت البرازيل انخفاضاً هامشياً آخر في النشاط، بينما سجلت الهند أكثر تراجع منذ شهر مارس 2009م. واستأنفت الأعمال الجديدة نموها بعد الانكماش الذي شهدته في شهر يوليو، إلا أن النمو كان هامشياً، ولكن مع بعض التغير في طلبات التصنيع الجديدة خلال الشهر. وشهدت بيانات الوظائف المزيد من التراجع في شهر أغسطس. وقد تقلصت القوى العاملة في قطاع التصنيع للشهر الرابع، بينما تراجعت القوى العاملة في قطاع التصنيع للمرة الأولى خلال أكثر من أربع سنوات، بالرغم من أنه تراجع هامشي. وارتفعت الضغوط التضخمية بشكل طفيف في شهر أغسطس؛ إذ ارتفعت أسعار مستلزمات الإنتاج بأسرع معدل خلال ستة أشهر. وإضافة لذلك، فقد ارتفعت أسعار المنتجات لأول مرة خلال خمسة أشهر. وسجلت تقارير شركات القطاع الخاص غير البترولي في مصر حصول انكماش حاد في الإنتاج خلال أغسطس مع تراجع كبير في طلبات الأعمال الجديدة، الذي يرجع بشكل عام إلى حالة عدم الاستقرار السياسي واستمرار التظاهرات السياسية. كما تراجعت طلبات التصدير الجديدة أيضاً بشكل لافت؛ إذ بلغ معدل التراجع ثاني أقوى تراجع في تاريخ الاستبيان. وكنتيجة لذلك فقد اضطربت مواعيد تسليم الموردين للشهر التاسع على التوالي.