بغداد - أ ف ب:
قُتل 11 شخصاً على الأقل في سلسلة هجمات أمس السبت في العراق، بينها تفجير ثلاثة منازل تعود لعناصر من الشرطة شمال بغداد، فيما فرضت السلطات حظراً للتجول في بلدة شمالية إثر هجومين استهدفا قوات الأمن. وقال عقيد في الشرطة العراقية لوكالة فرانس برس إن مسلحين مجهولين «قاموا بتفجير منازل ثلاثة من عناصر الأمن في منطقة الطارمية شمال بغداد؛ ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم جندي، وإصابة 15 آخرين من عائلاتهم». ووقعت التفجيرات فجر اليوم في هذه المنطقة التي كانت تعد معقلاً لتنظيم القاعدة إبان العنف الطائفي بين عامي 2006 و2007، قبل أن تتمكن عناصر الصحوة من إسناد قوات حكومية وأمريكية من إعادة السيطرة عليها.
وبدأ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ فترة بحملة تفجير منازل منتسبين إلى قوات الأمن في المناطق الساخنة، وخصوصاً في الموصل شمال البلاد، بحسب مصادر أمنية. وفي بيجي (220 كلم شمال بغداد) قُتل مسلحان وجندي ومدني في هجومين منفصلين استهدفا قوات الأمن جنوب وشمال المدينة، بحسب مصادر أمنية وأخرى طبية. وأوضح مقدم في الجيش العراقي أن مسلحين «هاجموا حاجز تفتيش في منطقة المزرعة جنوب المدينة؛ ما أسفر عن مقتل أحد جنودنا، فيما قتل مسلحان اثنان في الاشتباك».
وفي حادث منفصل، أكد الضابط نفسه أن مدنياً قُتل بانفجار عبوة ناسفة، استهدفت دورية للجيش على الطريق العام شمال المدينة. وإثر الهجومين، أعلنت السلطات المحلية حظراً للتجول حتى إشعار آخر، لغرض مطاردة المسلحين، بحسب مصادر أمنية.
وفي بغداد، قُتل موظف يعمل في وزارة الكهرباء في هجوم مسلح شمال العاصمة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية.
وفي جنوب شرق بغداد، قُتل مدني وأُصيب ثمانية آخرون بانفجار عبوة ناسفة في ناحية النهروان.
وفي ديالى شمال شرق بغداد، قُتل أحد عناصر حماية عضو مجلس بلدي في أبو صيدا، يدعى عدي الربيعي، في هجوم مسلح استهدف موكبه بعد منتصف ليل الجمعة/ السبت، بحسب عقيد في شرطة المحافظة.
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) المضطربة، أُصيب المقدم الركن في الجيش العراقي حيدر محمد بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا موكبه في منطقة الرشيدية شمال المدينة.
وبحسب مصادر أمنية وأخرى طبية فإن التفجيرين «أسفرا عن إصابة ضابط استخبارات الفوج وخمسة جنود آخرين». وباتت مدينة الموصل - وهي ثاني أكبر مدن العراق، وتسكنها غالبية من السنة - تشهد تفجيرات يومية، تستهدف خصوصاً قوات الأمن والشرطة.
وقُتل في العراق أكثر من 740 شخصاً في أيلول/ سبتمبر بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس استناداً إلى مصادر أمنية وطبية رسمية.