إن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع - ليكون شخصية هذا العام لخدمة القرآن الكريم من قِبل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة «خيركم» لوسامُ شرفٍ ومصدر فخرٍ واعتزاز لكل مواطن ومقيم، وذلك لما لسموه من جهودٍ جليلة وأيادٍ بيضاء في خدمة كتاب الله عز وجلّ ورعاية حملَته.
وهذا الاختيار ليس بغريب على سموه الذي أولى القرآن الكريم عناية خاصة من خلال دعمه وتشجيعه للبرامج القرآنية مما سعى في الرقيّ بالنهضة العلمية والثقافية للمملكة.
ولقد حرص قادة هذه البلاد - حفظها الله - منذ عهد المؤسس المغفور له جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه - على تشجيع حملة القرآن وأهله، وما زال أبناؤه البررة من بعده يسيرون على نهجه في ذلك، ففي عهد الملك فهد - رحمه الله - أسس أكبر مجمع لطباعة المصحف الشريف وتوزيعه على أقطار العالم الإسلامي، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - صدرت حزمة من الأوامر الملكية، ومن ضمنها دعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بمبلغ وقدره 200 مليون ريال، انطلاقاً من أهمية حفظ كتاب الله تعالى وتعلمه وتعليمه، مما عزز أنشطة الجمعيات الخيرية وجعلها تحقق مراكز عالمية وعلمية متقدمة في الحفظ والتلاوة وفي علوم القرآن، مما شجع الناشئة على الإقبال على حفظ كتاب الله عز وجل وتلاوته في جميع المدن، بل وفي جميع القطاعات المدنية والعسكرية.
وتأتي مسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز رافداً من روافد العلم والمعرفة في العناية بكتاب الله تعالى وحفظه، وأرفع لسموه الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اختياره شخصية العام لـ (خدمة القرآن الكريم) وهذا شرفٌ وأعظم شرف:
سَلْمَانُ يا ابْنَ إمام المسلمين ومَن
أعْيَى الجبال الرَّواسِي ثِقْلُ ما حَمَلا
وَلِّيِتُمُ أَشْرَفَ الأعمالِ قَاطِبَةً
ونِلْتُمُ شَرَفاً في الدَّهرِ مَا نَزَلا
@khalidmalansary- عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية وعضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية