الأندية الرياضية في حقبة الثمانينيات الهجرية كانت تكرس مفهوم العمل الإنساني رغم محدودية الإمكانيات آنذاك ودعمه.. انطلاقا من ان الرياضية رسالة إنسانية تقوم على مبدأ التكافل الاجتماعي وقيمه النبيلة.. فقد شكلت علاقة رؤساء الأندية بعمقها الانساني والوفائي والاجتماعي في الماضي الجميل نقطة تحول ساهمت في تفعيل الجوانب الإنسانية ودعم الحالات الرياضية ومساعدة المحتاجين واسر اللاعبين المتوفين من خلال انشاء صندوق خيري رياضي في قالبه الاجتماعي، بالإضافة إلى إقامة مباريات خيرية يذهب ريعها لأسرة اللاعب المتوفى أو المحتاج. أما اليوم ومع حجم الاستثمارات المادية, والعوائد المالية الكبيرة التي تشهدها بعض الاندية لم يعد الاهتمام بقيمة العمل الانساني في إطاره الوفائي كما ينبغي, وحتى الصندوق الرياضي أو (صندوق الوفاء) مع الأسف غابت اتجاهاته النبيلة وأهدافه السامية, ومازال حبرا على ورق.. وشعارا حاضرا في المؤتمرات الصحفية..!!