كتب - طارق العبودي:
عندما أطلق مجلس جمهور الهلال فكرة تقديم جائزة تقديرية لأفضل لاعب في كل مباراة تخوضها الفرق السنية في الألعاب الجماعية (القدم والطائرة والسلة)، وتكفل أعضاء المجلس بتأمين الجوائز وتقديمها للاعب الأفضل، استبشر محبو الهلال خيراً على اعتبار أن هذه الجوائز ستكون بمثابة المحفز والداعم للنجوم الصغار للتنافس فيما بينهم لإبراز مواهبهم وتقديم ما يمتلكونه من مهارة وطاقة، وبالتالي سيكون الهلال الكيان هو المستفيد. إلا أنه سرعان ما أصيب أعضاء مجلس الجمهور ومعهم محبو الهلال بخيبة أمل بعد أن تم إبلاغهم من مسؤولين كبار بإسقاط فريقي الشباب والناشئين لكرة القدم وعدم شمول أي من لاعبيهما بالجائزة التي بالتالي أصبحت محصورة فقط في الفريق الأولمبي لكرة القدم، وشباب وناشئي الطائرة وشباب وناشئي السلة.
وكما هو معروف بأن الهلال هو النادي الوحيد في العالم الذي تم فصل فريقيه الكرويين للشباب والناشئين ومعهما مدرسة البراعم لتكون تحت مظلة إدارة مشرفة لها أحكامها وقوانينها ولا ترتبط بمجلس إدارة النادي. وربما تكون هذه الاستقلالية سببا رئيسيا في حجب الجائزة عن صغار كرة القدم رغم إن هذه الفرق (السنية) تمثل النادي في البطولات الرسمية المعتمدة وبها لاعبون واعدون ينتظر أن يكونوا نجوما في المستقبل يخدمون الفريق الأول بعد وصولهم إليه. وبغض النظر عن حجم ومقدار الجائزة التي سيحصل عليها اللاعب الأفضل بعد كل مباراة فإن حجبها عن الشباب والناشئين فيه إحباط وتحطيم مبكر لهم ولمواهبهم وتفرقة مكشوفة سيكون لها آثارها السلبية في الموسم الذي انطلق قبل أسابيع بمسابقتي كأس الاتحاد وسيعقبهما بطولتا الدوري الممتاز. ويبقى السؤال العريض قائماً: من حرم صغار الهلال فرصة الفرح بجوائز الأفضلية؟! إن كان قرار المنع صادر عن الإدارة المشرفة على القطاعات السنية فهي مصيبة، وإن كان صادراً عن إدارة النادي فالمصيبة أعظم!!