|
الجزيرة - سعود الشيباني / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله نائب أمير منطقة الرياض أمس في مكتبه بقصر الحكم شقيق وأقارب ضحيتي حادثة مطاردة دورية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث أكد سموه أن الموضوع محل اهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - وأن القضية في أيد أمينة.
وقال الأمير تركي بن عبد الله لأسرة وأقارب الضحيتين ناصر وسعود بن غزاي القوس: أبلغوا الوالد أن الموضوع في أيد أمينة - إن شاء الله - وهو محل اهتمام سمو أمير منطقة الرياض واهتمامنا.
من جانبه قال شقيق الضحيتين سعد بن غزاي القوس: على الرغم من هول مصابنا في وفاة أخي ناصر ودخول أخي سعود في غيبوبة إلا أن لقاءنا مع سمو نائب أمير منطقة الرياض خفف مصابنا وأثلج صدورنا وخفف من هول الصدمة التي لا زلنا نعيش فصولها المأساوية، فمع دخولنا مكتب سموه أخذ يطمئننا ويواسينا ويخفف من مصابنا، مؤكداً أن ديدن الدولة وولاة الأمر دائماً إعطاء الناس حقوقهم دون بخس.
من جهة ثانية قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز بزيارة أسرة الشابين حيث قدم سموه خالص العزاء وصادق المواساة لوالد الشابين الشيخ غزاي القوس وأشقائهما وأقاربهما، فيما تبرع سموه بمنزل وسيارة لوالد الشابين.
وقد بدأ خبراء من الأدلة الجنائية ضمن الفريق المشكل من إمارة منطقة الرياض في إجراء التحاليل المخبرية لسيارتين تابعتين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تم احتجازهما في مركز شرطة العليا كانتا ضمن السيارات المشاركة في حادثة المطاردة التي توفي فيها «ناصر بن غزاي القوس على الفور، وقرر الأطباء وفاة أخيه الأصغر سعود «إكلينيكياً « بعد إصابته البالغة التي تعرض لها في مقدمة الرأس، وسيقوم خبراء الأدلة الجنائية بفحص آثار الاصطدام الموجودة على سيارتي الهيئة وسيارة الضحايا. وعلى صعيد متصل كشفت مصادر لـ»الجزيرة» أن نتائج التقرير الطبي الشرعي يكشف عنها خلال مدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، أما الجثمان فيتم تسليمه لذوي المتوفى بعد الانتهاء من إخضاعه للكشف مباشرة.
وفي سياق متصل شدد شقيق الضحيتين سعيهم لكشف الحقيقة خاصة بعد ما تردد عن تعاطي أشقائه المسكر، مطالباً الجميع باتقاء الله فيما يقولون ولا يتهمون أحداً إلا بدليل، وبين أن مستشفى دلة أكد لهم أن الضحيتين غير متعاطين المسكر وفق تقرير طبي قدم لهم، مبيناً أن الأنظمة قضت بتشريح جثمان المتوفى لإظهار الحقيقة التي نسعى لها جميعاً. فيما اكد جزاء فيحان العرط خال الشابين وعبد الرحمن صقر القوس أن نتائج التحقيقات ستكشف للرأي العام حقيقة واقعة الشابين، حيث أصبحت الحادثة أشبه بقضية رأي عام مؤكدين أن الهيئة جهاز له احترامه والواقعة تسهم في تشويه سمعة الجهاز الذي عرف عنه تأدية مهام جليلة تخدم الوطن والمواطنين.
وفي جانب آخر رافقت «الجزيرة» شاهد عيان كانت سيارته بمحض الصدفة خلف سيارة الشابين «السوناتا « قبل الحادث، وانفردت الجزيرة بسرد شهادته في عدد الأربعاء الماضي، حيث زار أسرة الشابين لتقديم العزاء لوالدهما وأشقائهما.
من جانبه أكد شاهد عيان آخر يزيد أحمد شاهد وصل للأسرة لتقديم واجب العزاء، لـ»الجزيرة» أنه لاحظ جزءا من المطاردة وسقوط السيارة، وشاهد صدام سيارة الشابين وقام بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي باشرت الموقع بعد انتظاره لهم قرابة ثلاث ساعات، وقامت بنقل الصدام معهم بعد أن قام عامل نظافة برميه في برميل نفايات بهدف ضمه كدليل للواقعة. وبين يزيد أحمد أن المطاردة لم تتجاوز دقيقتين والمسافة تقدر بـ»500» مترا، مشيراً إلى أن سيارة «الليموزين» التي أصبحت طرفا ثالثا بالواقعة تتردد معلومات لشهود عيان ان دورية الهيئة بعد صدمها لسيارة الشابين وخروجها عن السيطرة اصطدمت بسيارة الليموزين قبل ان تسقط من أعلى الجسر.