|
الكاتب الإماراتي ياسر حارب أشار في كتابه (بيكاسو وستاربكس) الذي صدرت منه الطبعة (62) عن دار مدارك للنشر إلى تجارب إنسانية لبشر مروا قبلنا.. ونجحوا..
ومما جاء في الكتاب:
في بعض المجتمعات العربية يندر أن تجد من يقول لك أنت ناجح ولكن من السهل أن تجد من يقول أنت مخطئ، وهذا أحد أسباب التراجع العربي، ولذلك لا يشعر غالبية المبدعين في تلك المجتمعات بالأمان المعرفي ويسعون إلى استرضاء طائفة فكرية معينة حتى يجدوا لديها تشجيعاً أيا كانت صيغته، فيتحول المبدعون في هذه الحال إلى نسخ مكررة تردد نفس الشعارات وتستشهد بنفس المقولات التي يتداولها من حولهم.
لا يفتقد بعض شبابنا ومبدعينا إلى القدرات والمواهب ولكنهم يفتقدون إلى الثقة التي سلبتها منهم بيئتهم المثبطة للعزائم فقديما قيل: المواهب أشبه بالزهور تحتاج إلى النسمة والشمس لتزدهر وتنمو لكنها تموت في الحجرات المظلمة.
لو نسينا تواريخ ميلادنا فسنبقى طموحين حتى آخر لحظة في حياتنا فلن يرتبط الطموح بالشباب فقط بل سيكون لصيقاً بالأمل الذي كلما اتسعت آفاقه في قلب الإنسان كلما عاش سعيداً.
يقول دايل كارنيجي: إذا أردت أن تعيش سعيداً فلتكن قادراً على قول (لا) مثلما أنت قادر على قول (نعم).
ثقافة ستاربكس تلتقي مع ثقافة فنان القرن العشرين الأكثر شهرة على الإطلاق بيكاسو في عالم اللامبالاة وفي إنتاج اللا معنى، فبيكاسو الذي كان يعمل عكس عقارب الساعة حيث كان ينام في النهار ويعمل في الليل تدل أغلب أعماله على أنها ناتجة عن شخص غير مبال بما يقوم به.. الفوضى المنظمة تبقى صفة لصيقة بجميع أعماله.