دخلت..
كنت مطأطئاً رأسي..
كان مثقلاً.. لا أدري ماذا كان يثقله؟
علمت من صوت الأريكة أنها جلست..
رفعت رأسي ببطء
وجهت نظري إلى اليسار قليلاً..
رأيتها..
نظرت إليها..
نظرت إلى عينيها..
فاشتعلت بداخلي نيران ذكراك
ومنها بدأت رحلتي..
أبحرت من مرفأ عينيها إلى شواطئك..
وعلى ضفافها كُنتِ تجلسين..
ساحرة كما عرفتك..
سمعت همسك الفاتن..
واختلط نسيم البحر بعطرك..
وإذا بها تنظر إلي..
فاضـطررت إلى إنهاء إقامتي
على شواطئك..
رأيت وجهها كشرفة تطل على حديقتك..
تجاوزت بنظراتي عتبات الشرفة..
وكنت أستمتع بالنظر إلى جمال حديقتك..
مفتوناً بجمال الورود..
وتمايل أغصان الشجر مع نسمات الهواء..
للأسف.. أغلقت الشرفة عندما قامت وانصرفت..
كنت أراها كالحروف.. كُنتِ أنتِ المعنى..
كنت أراها ككلمة (قمر) مكتوبة في ورقة..
وكُنتِ أنتِ القمر في كبد السماء..
أسف واعتذار لها
شوق وحنين لك