القاص علي الحبردي يقول في إحدى قصص مجموعته بحيرة العطش: تطلع معي إلى هذا القاع الصفصف الممرد والممتد كالصحن الأملس الواسع، يحيط ببحيرة مستديرة من الماء بسطحه اللامع الصقيل، في ذلك القاع الجاف يلعب السراب برقصاته اليومية كأنه القمر المسفوح.
لم يتصور أحد في يوم من الأيام أن ذلك القاع بمثل هذا الاتساع المهول في كل الاتجاهات.
نعم إن بعده الهائل يتخطى الأفق ويندلق صوب جميع الاتجاهات بلا نهاية معروفة، بالأمس كان قاعاً بلقعا خاليا من هذه المجموعات المتلاطمة من البشر والمكدودة.