رفع سفير جمهورية السودان لدى المملكة الأستاذ عبدالحافظ إبراهيم محمد أزكى آيات التهنئة بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني للمملكة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
ونوه السفير السوداني بما تتمتع به المملكة الشقيقة من مقومات الاستقرار في ظروف انفلاتات أمنية وتردِّ في معطيات الحياة، يطال العديد من الدول والأقاليم حول المملكة التي غدت أنموذجاً في استمرارية النماء، وثبات السياسات، الأمر الذي انعكس بوضوح على المستوى المعيشي المغبوط بين أبناء السعودية، كما اطردت مظاهره ودلائله في شتى المجالات المعرفية والعمرانية والمجتمعية.
وأكد السفير السوداني أن ما تتمتع به المملكة من أسس الدولة الراشدة لم تقصره قيادتها الحكيمة على الحدود السعودية - وقد كان بإمكانها أن تفعل ذلك - ولكنها، وبإريحية بالغة وروح من المسؤولية عظيم، مضت تمدُّ يدها الخيِّرة إلى أبناء العروبة والإسلام، دعماً مناصرة وإسعافاً، في غير ما منّ ولا أذى.
ومضى سعادته قائلاً: إن حنكة القيادة السعودية والتفاف الشعب السعودي بكل مجاميعه حول قيادته أتاحا لسياسات الدولة الداخلية أن تطّرد على دروب التنمية بسلاسة منقطعة النظير، كما أتاحا لسياسة المملكة الخارجية أن تستعصم بثبات توجهاتها وصلابة مواقفها، لتصبح بذلك أساساً متيناً، وركنا ركيناً في صون السلم والأمن الدوليين، ضاربة بذلك المثل في رصانة الخطط وبلاغة الأداء والاعتداد بالمبادئ الواضحة دون تلجلجٍ ولا تردُّد، مؤكداً أن هذا النضج الاستثنائي قد تكامل في منظومةٍ متسقةٍ من المواقف تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، وقد ظللنا نحن في السودان نستشعره بجلاء، إذ ظلت العلاقة بين البلدين الشقيقين أنموذجاً في الاحترام والتقدير، ومثالاً في مشاعر الود والتعاون، مستعصيةً بذلك على الاختلافات، ومستعليةً به على الصغائر.
وعبّر سعادته عن أن ذكرى العيد الثالث والثمانين للوحدة الوطنية السعودية تحمل بشريات أطّرادها وتساميها على طريق المستقبل المشرق بإذن الله، مبتهلاً إلى الله القدير بأن يحفظ للمملكة الشقيقة وحدتها ورشد قيادتها، وأن يديم على الشعب السعودي الشقيق استقراره وأمنه وازدهاره.
